مصر اليوم / الطريق

من بينهم أطفال.. عمال المحاجر في انتظار قطار الموت يومياً السبت، 8 فبراير 2025 11:10 مـ

يواجه العاملون بالمحاجر مشاكل جمه تعرض حياتهم اليومية لخطر الموت يغيب عنهم أقل حقوقهم في الحياة تقطع عنهم أقل مقومات العمل الأمن يعملون.

في مقرات تحت الأرض طولها ٢ كيلو متر يستخرجون العديد من المواد والمعادن المختلفة مثل الفوسفات والمنجنيز وغالبا ما ينتج عن هذه العملية أتربة ناعمة ومواد مشعة تصيب بالتحجر الرئوي والسرطان ومع هذا تضطرهم ظروف الحياة الصعبة المخاطرة بأرواحهم كل يوم وربما لو وقف الأمر عن تعريض العاملين لخطر العمل بالمحاجر لكان الأمر سهلا لكن الكارثة أنه أرتفع خلال السنوات الماضية نسبة عمالة الأطفال بتلك المحاجر علي الرغم من أن قوانين العمل تمنع تشغيل الأطفال الأقل من ثمانيه عشر سنة في ٢٧ مهنة خطيرة من بينها العمل بالمحاجر إلا أن هناك بعض الإحصائيات أثبتت أنه خلال العام الماضي وصول عدد الأطفال بالمحاجر ثلاثة آلاف طفل في واقعة من أخطر الوقائع لتشوية الأطفال جسديا ونفسيا.

البداية تكون مع الصعبة التي يعملون بها مكان جبلي مكشوف ليس به أي ساتر يحميهم في الصيف يتعرضون لحرارة الشمس في أعلي درجاتها وفي الشتاء يتعرضون للبرد في أقصي حالته أسلاك كهربائية مكشوفة ومتآكلة تمتد لمسافات طويلة تدواسها أقدامهم الحافية مما يعرضهم لتفحم الأجزاء التي تعرضت للصعق أو فقدها وفي بعض الأحيان الموت.

غياب وسائل النقل يضطرهم لحمل الحجارة علي ظهورهم لمسافات طويلة ولا مفر من سقوط أحد هذه الحجارة على أحد أعضائهم ويكون الثمن فقدان الجزء الذي يسقط الحجر فوقه يسقط كل يوم مئات الجرحى بسبب آلات المهالكة التي يعملون بها وغياب أبسط وسائل الإسعاف وتعد المستشفيات ووحدات الإنقاذ عن أماكن العمل بعيده المنال.

يترواح عمر الأطفال الذين يعملون بتلك المحاجر من ١٤إلى ١٧ سنة ويعمل الأطفال في هذه البيئة القاسية لمدة ١٠ساعات يوميا لا يأخذون راحة غير نصف ساعة لتناول قرص الطعمية وكسر العيش المغطي والبودرة ومياه الشرب من جركن الزيوت يتعرضون خلال تلك الفترة لسحابات من الغبار الأبيض الكثيف وذرات السيليكا والشظايا المتطايرة مما يسبب صعوبة الرؤيا با وتنعدم أحيانا مما يعرضهم لأمراض العيون أو فقد الأبصار بالإضافة إلى أن ذرات السيليكا تسد مسام الجلد وتودي إلى كثير من الأمراض الجلدية كما أنه يتم استنشاق هذه الذرات والتي تودي إلى التحجر الرئوي مما يسبب الأمراض السرطانية.

يقول سمير أحد عمال المحاجر بالمنيا أعول أسرة مكونة من ١٠ أفراد فأنا العائل الوحيد لأشقائى بعد وفاة والدي نعيش في مساحة لاتزيد عن ستين متر لا يغيب الموت عن ذهني في كل يوم أخرج فيه للعمل أصبت بارتجاج في مخي في حادثه انقلاب بالمحاجر الذي أعمل به وصرفت كل ما لدي من أموال علي العلاج وبعد شفائي أخرج إلى العمل بالمحاجر لانه ليس لي مصدر رزق غيره وكل ما أتمناه أن تقوم الدولة بالتأمين الصحي علينا وتكون لنا حصة فى نسب أرباح المحجر حتي نقدر علي مواجهة صعوبات الحياة في حالة أصبتنا أو تعرضنا لأي حادث.

من جانبها تقول الدكتورة سلوى فاروق أستاذ الطب الوقائي بمركز البحوث تنقسم المخاطر التي يتعرض لها العاملين بالمحاجر إلى مخاطر فيزيائية تتمثل في درجة الحرارة والرطوبة العالية تحت الآرض وذلك من المعروف أن درجة الحرارة تزيد درجة واحدة كل ٢٥متر تحت سطح الأرض وهذا يؤدي إلى المزيد من المشكلات الصحية والأمراض ومنها مرض يسمي بضربة الحر ويتعرض لها العامل فقدان سوائل وأملاح عديدة من جسمة تجعله يحس بقدان وعية وإغماء وأرتفاع ومن ثم الوفاة ويودي الضغط الجوي المرتفع تحت سطح الأرض إلى إختلال أجهزة الجسم المختلفة وأهمها الجهاز العصبى وتعب القلب وتضيف قائلة استطاعت سويسرا تقليص نسبة الأمراض الموجودة في المناجم بها إلى السدس بفضل إجراءات بيئه صارمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا