أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، على الدور المحوري الذي لعبته القيادة المصرية في مواجهة التصريحات الأمريكية الداعية إلى تهجير الفلسطينيين واحتلال قطاع غزة، مشيدًا بالموقف الحاسم للرئيس عبد الفتاح السيسي والمؤسسات الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة والمخابرات العامة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية ومجلس النواب، بالإضافة إلى الشعب المصري العظيم، الذين أظهروا تماسكًا ورفضًا قاطعًا لهذه التصريحات التي تنتهك القوانين الدولية وتهدد استقرار المنطقة.
موقف مصر الثابت منذ بدء الحرب على غزة
وأوضح الشهابي أن موقف مصر منذ 10 أكتوبر 2023 كان واضحًا وثابتًا تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أدركت القيادة المصرية مبكرًا أن الحرب ليست مجرد عملية عسكرية، بل محاولة ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية وجعل فلسطين أرضًا بلا شعب.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان أول من حذر المجتمع الدولي، خلال مؤتمرات صحفية عالمية، من أن هذه الحرب تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، مؤكدًا أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، وأن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط مرهون بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
رفض قاطع لخطط التهجير واحتلال غزة
وشدد الشهابي على أن موقف القيادة المصرية كان قاطعًا في رفض تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، مشيرًا إلى أن مصر تصدت لهذا المخطط الظالم بحزم، وأكدت أن الفلسطينيين باقون في أرضهم، ولن تقبل بأي حلول تنتقص من حقوقهم التاريخية.
وأشار إلى أن هذا الموقف المصري القوي أسهم في تشكيل رأي عام دولي رافض لهذه التصريحات، مما أدى إلى عزل الولايات المتحدة دبلوماسيًا، بعدما أعلنت العديد من الدول الكبرى رفضها التام لمثل هذه الطروحات التي تتناقض مع القوانين الدولية.
تنويع مصادر تسليح الجيش المصري.. قرار استراتيجي تاريخي
وأشاد الشهابي بقرار تنويع مصادر تسليح الجيش المصري، والذي كسر احتكار الولايات المتحدة لتسليح القوات المسلحة منذ توقيع معاهدة كامب ديفيد، مشيرًا إلى أن هذا القرار جعل الجيش المصري الأقوى في المنطقة، وقادرًا على حماية الحدود المصرية وتأمين الأمن القومي بكفاءة عالية.
وأضاف أن امتلاك الجيش المصري منظومة تسليح متكاملة من دول متعددة منح مصر استقلالية القرار العسكري والسياسي، مما جعلها قادرة على التصدي لأي مخاطر قد تهدد أمنها القومي.
النجاح الدبلوماسي المصري في عزل الولايات المتحدة
وأوضح الشهابي أن الموقف المصري الرافض لتصريحات ترامب أجبر العالم على اتخاذ موقف حاسم، حيث انضمت العديد من الدول الكبرى إلى هذا الرفض، ومن بينهم بريطانيا: «أكدت رفضها القاطع لخطط التهجير، وشددت على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية»؛
ألمانيا: أعلنت رفضها لفكرة احتلال غزة، وانتقدت تصريحات ترامب، معتبرة أنها تؤجج موجة كراهية عالمية.
فرنسا: وصفت تصريحات ترامب بأنها غير مسؤولة، وأكدت أن غزة أرض فلسطينية يحكمها الفلسطينيون.
إسبانيا: استنكرت تصريحات ترامب، وأكدت أنها تعترف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة.
البرازيل: هاجمت تصريحات ترامب، واعتبرتها غير منطقية وغير قابلة للتنفيذ.
إيطاليا: حذرت من أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا للقانون الدولي.
كندا والدنمارك وبنما: استغلت هذه التصريحات لإدانة سياسات ترامب وسخرت من اقتراحاته غير المنطقية.
روسيا والصين: انتقدتا الولايات المتحدة ووصفتا سياساتها بأنها سبب الظلم العالمي، مؤكدتين أن هذا الظلم يجب أن ينتهي.
وأشار «الشهابي» إلى أن مصر نجحت في تشكيل تحالف دولي رافض لموقف ترامب، حيث أعلنت 116 دولة رفضها لهذه التصريحات، مما جعل الولايات المتحدة دولة مارقة ومعزولة سياسيًا، خاصة بعد قراراتها ضد المحكمة الجنائية الدولية وانسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأونروا.
السعودية ترفض الابتزاز الأمريكي
وأشاد «الشهابي» بالموقف السعودي القوي، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية كانت أول دولة عربية تصدر بيانًا رسميًا رافضًا لتصريحات ترامب، وذلك بعد 36 دقيقة فقط من مؤتمره الصحفي مع نتنياهو.
وأوضح أن السعودية أدركت أن ترامب يستخدمها كورقة مساومة، خاصة بعد تصريحاته المتكررة حول الأموال التي ستحصل عليها الولايات المتحدة من السعودية، مما دفع القيادة السعودية إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه الابتزازات.
ترامب يتراجع عن تصريحاته تحت الضغط الدولي
وأكد «الشهابي» أن الموقف الدولي الموحد ضد تصريحات ترامب دفعه إلى التراجع عنها بشكل مثير للسخرية، حيث بدأ بتقديم تبريرات غير منطقية، قائلًا: «كان مجرد مقترح لإقامة منتجعات سياحية على ساحل غزة، أهل غزة لديهم حرية الاختيار، سنبقي الفلسطينيين في غزة ما لم يقدم أحد بديلًا لهم».
وأوضح الشهابي أن هذه التراجعات كشفت ضعف الموقف الأمريكي، وأثبتت أن الموقف المصري كان صائبًا وحاسمًا في إحباط هذه المؤامرات.
تحية لمصر وقيادتها الحكيمة
واختتم ناجي الشهابي تصريحاته بتوجيه تحية تقدير واحترام إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والمؤسسات الوطنية المصرية، مؤكدًا أن مصر أعادت الهيبة للمنطقة العربية، وأثبتت أنها الرقم الأصعب في معادلة الشرق الأوسط، وأن القيادة المصرية ستظل الدرع الحامي للأمة العربية في مواجهة أي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهديد الأمن القومي العربي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.