هو وهى / بالبلدي

بالبلدي : للمرة الأولى.. الكشف عن سبب قد يكون المسئول الأول عن مرض الصدفية

  • 1/2
  • 2/2

ربما تمكن العلماء من اكتشاف السبب الجذري لمرض الصدفية، وهو مرض جلدي مزمن وموهن يصيب 2-3% من سكان العالم.

يتميز هذا المرض ببقع حمراء متقشرة تؤثر على جودة حياة المريض وقد تهدد حياته في بعض الأحيان.

تشير الأبحاث الجديدة بقوة إلى أن هرمون الهيبسيدين قد يكون سببًا في ظهور هذه الحالة، وفق ما أكده موقع ميديكال إكسبريس.

هذه هي المرة الأولى التي يُنظر فيها إلى الهيبسيدين كعامل مسبب محتمل، ففي الثدييات، يكون الهيبسيدين مسؤولًا عن تنظيم مستويات الحديد في الجسم.

نُشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.

يأمل فريق البحث الدولي الذي يقف وراء هذا الاكتشاف - والذي يضم الدكتورة شاراره بورزاند من قسم علوم الحياة ومركز الابتكار العلاجي ومركز الهندسة الحيوية والتقنيات الطبية الحيوية في جامعة باث - أن يؤدي اكتشافهم إلى تطوير أدوية جديدة قادرة على منع عمل الهرمون.

إن الأشخاص الأكثر احتمالًا للاستفادة من مثل هذا العلاج هم المرضى الذين يعانون من الصدفية البثرية (PP) - وهو شكل شديد الخطورة ومقاوم للعلاج من هذا المرض والذي يمكن أن يؤثر على أظافر المريض ومفاصله وكذلك الجلد.

قالت الدكتورة بورزاند، التي يدرس طرق التخفيف من اختلال توازن الحديد في الجلد: "إن الصدفية مرض جلدي يغير حياة المريض. يواجه المرضى مرضًا قد يسبب تشوهات ويستمر مدى الحياة ويؤثر بشكل عميق على حياتهم، مما يسبب لهم إزعاجًا جسديًا وضيقًا عاطفيًا، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة أيضًا إلى حالات صحية خطيرة أخرى".

وأضافت: "يقدم علاج جديد يستهدف اختلال توازن هرمون الحديد في الجلد الأمل. ويمكن لهذا النهج المبتكر أن يعزز بشكل كبير نوعية الحياة لملايين الأشخاص، ويعيد لهم ثقتهم ورفاهتهم".

الحديد وصحة الجلد

الحديد هو معدن أساسي، ليس فقط لنقل الأكسجين عبر الجهاز الدوري في الجسم ولكن أيضًا للحفاظ على صحة الجلد.

يشارك في العديد من الوظائف الخلوية الأساسية، بما في ذلك التئام الجروح وإنتاج الكولاجين والوظيفة المناعية.

ومع ذلك، فإن زيادة الحديد في الجلد يمكن أن تكون ضارة، حيث تعمل على تضخيم التأثيرات الضارة لأشعة الشمس فوق البنفسجية وتسبب أمراضًا مزمنة مفرطة التكاثر (حيث تنمو الخلايا وتتضاعف أكثر من المعتاد)، بما في ذلك الصدفية.

تشير الدراسات التي أجريت منذ خمسين عامًا إلى وجود تركيزات عالية من الحديد في خلايا الجلد لدى مرضى الصدفية.

ومع ذلك، ظل سبب هذه الزيادة وأهميتها بالنسبة للحالة غير واضح حتى الآن.

وتعد الدراسة الجديدة هي الأولى التي تشير إلى أن الهيبسيدين هو الرابط المحتمل.

يعد الهيبسيدين مسؤولًا عن التحكم في كمية الحديد التي يتم امتصاصها من الطعام وإطلاقها لاحقًا في الجسم. في الأفراد الأصحاء، يتم إنتاجه حصريًا في الكبد. ومع ذلك، وجدت الدراسة الجديدة أنه في الأشخاص المصابين بالصدفية، يتم إنتاج الهرمون أيضًا في الجلد.

الهيبسيدين وزيادة الحديد

وفي الدراسة الجديدة، أصيبت الفئران (التي لديها العديد من التشابهات الجينية والفسيولوجية مع البشر) بشكل القوارض من الصدفية بعد تعرضها لمستويات عالية من الهيبسيدين الذي ينتجه الجلد.

وقد أدى هذا الكم الزائد من الهرمون إلى احتفاظ خلايا الجلد لدى الحيوانات بكمية من الحديد تفوق كثيرًا ما هو مطلوب. وفي المقابل، أدى هذا الكم الزائد من الحديد إلى تكاثر مفرط لخلايا الجلد وتركيز غير طبيعي من الخلايا المتعادلة المسببة للالتهابات (نوع من خلايا الجهاز المناعي) في الطبقة العليا من الجلد.

إن هاتين النتيجتين - الإفراط في إنتاج خلايا الجلد ووفرة الخلايا المتعادلة - هما السمتان الرئيسيتان لمرض الصدفية لدى البشر.

ينتقل مرض الصدفية وراثيا، على الرغم من أن الخبراء يعتقدون أن العوامل "البيئية" مثل الوزن، والالتهابات، والتدخين هي أيضا من المحفزات.

علاج الصدفية

لا يوجد علاج للصدفية حاليًا، على الرغم من أن العلاجات التي تشمل الكريمات الموضعية والعلاج بالضوء والأدوية الفموية يمكن أن تساعد في إبقاء الأعراض تحت السيطرة للمرضى الذين يعانون من بعض أشكال هذه الحالة.

ركزت العلاجات الحديثة على استهداف المسارات المناعية التي تساهم في تطور الصدفية.

وتعتقد الدكتورة بورزاند أن الدواء الذي يستهدف الهيبسيدين لديه القدرة على تحسين خيارات العلاج بشكل كبير لجميع مرضى الصدفية.

وقالت: "تشير بياناتنا بقوة إلى أن الهيبسيدين قد يكون هدفًا جيدًا لعلاج الصدفية الجلدية. يمكن استخدام دواء يمكنه التحكم في هذا الهرمون لعلاج النوبات والحفاظ على المرضى في حالة هدوء لمنع تكرار المرض".

وأضافت: "نسعى من خلال تعديل نسبة الحديد الزائدة في الجلد المصاب بالصدفية باستخدام مواد مخصصة لتصفية الحديد (مواد ترتبط بالحديد الزائد في الجسم وتساعد على إزالته)، إلى وقف الانتشار غير المنضبط لخلايا الجلد المصابة بالصدفية، ويشكل هذا الانتشار المفرط محورًا رئيسيًا لأبحاث مختبرنا حول علاج الصدفية، والتي تُجرى بالتعاون مع علماء وطنيين ودوليين من شبكة Skin@Bath، بما في ذلك أولئك الذين شاركوا في هذه الدراسة".

 

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا