علاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد.. يرغب العديد من الأشخاص في معرفة علاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد، وهو التهاب شائع للغاية وعادة ما ينجم عن عدوى فيروسية بالجهاز التنفسي العلوي، وقد يستمر لمدة 3 أسابيع أو أقل، ويجب عدم التعرض لأكثر من ثلاث نوبات خلال العام، فهيا نتعرف خلال السطور القادمة على علاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد.

علاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد

وعن علاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد، يؤكد الدكتور محمود الدرويش، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن العديد من حالات التهابات الجيوب الأنفية تتحسن دون تناول أي علاج، منوها بأنه بالرغم من ذلك فهناك أدوية متعددة تسرع عملية الشفاء وتقلل من احتمالية أن تتحول العدوى إلى عدوى مزمنة، ومن أبرز هذه الأدوية ما يلي:

مزيلات الاحتقان 

تفيد مزيلات الاحتقان في فتح الجيوب الأنفية مع السماح لها بالتصريف، ومنها ما يلي:

1. السودوإيفيدرين (سودافيد)  الذي يصرف دون وصفة طبية، ويمكن تناوله بمفرده أو بالتزامن مع أدوية أخرى لعلاج أعراض البرد المتعددة والجيوب الأنفية.

يشار إلى أن السودوإيفيدرين قد يسبب الأرق مع تسارع نبضات القلب وزيادة العصبية، وينصح بعدم استخدامه لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب.

2. وهناك أيضُا الأوكسي ميتازولين (أفرين، دريستان، وغيرهما) وفينيليفرين ( نيو -سينيفرين، وغيرهما) والتيتعد علاجات فعالة وآثار الجانبية قليلة.

جدير بالذكر أن استعمال مزيل احتقان الأنف لأكثر من ثلاثة أيام قد ينتج عنه أعراضًا أسوأ في حال التوقف عن تناول الدواء، وهو ما يعرف التأثير المرتد.

مضادات الهيستامين 

يفيد تناول مضادات الهيستامين في التقليل من أعراض حساسية الأنف التي تسفر عن الإصابة بالالتهاب والعدوى. 

وقد ينصح بعض الأطباء بعدم استعمال مضادات الهيستامين عند الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية؛ إذ أنها قد تسبب جفافًا مفرطًا وتبطئ من عملية الصرف. 

الستيرويدات الأنفية 

كما تفيد البخاخات المضادة للالتهابات ومنها: موميتازون (نازونيكس) وأيضًا فلوتيكاسون (فلوناز) في تقليل تورم الأغشية الأنفية. 

وتفيد الستيرويدات الأنفية الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأنف. 

وينتج عن استعمال الستيرويدات الأنفية جفاف أقل من مضادات الهيستامين، بخلاف مزيلات الاحتقان الأنفية، يمكن استخدام الستيرويدات الأنفية لمدة طويلة.

بخاخات الأنف الملحية

تضتمن بخاخات الأنف، الماء المالح وتعد آمنة للاستخدام وتوفر بعض الراحة من خلال إضافة الرطوبة إلى الممرات الأنفية، وتقليل إفرازات المخاط وتساعد في طرد أي بكتيريا توجد بها.

 مسكنات الألم 

 كما يمكن استعمال مسكنات الألم ومنها: دواء الأسيتامينوفين (تايلينول)، أو أيضَا عقار الإيبوبروفين (أدفيل، وموترين، وغيرهما) أو كذلك نابروكسين (أليف). 

المضادات الحيوية 

وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب المختص المضادات الحيوية في حال الاشتباه في وجود عدوى بكتيرية وراء التهاب الجيوب الأنفية.

جدير بالذكر، فإنه ليست جميع حالات التهاب الجيوب الأنفية تحتاج للعلاج بالمضادات الحيوية، ولكن يتم وصف المضاد الحيوي من قبل الطبيب المختص فقط؛ إذ أن المضادات الحيوية قد تسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة، كالحساسية وأيضًا الطفح الجلدي وكذلك الإسهال، فضلًا أن الإفراط في استعمال المضادات الحيوية، قد يسفر عن انتشار البكتيريا التي يصعب قتلها بالمضادات الحيوية الشائعة.