تحذير: هذه المراجعة تحتوي على حرق للحلقة الأولى من مسلسل The Penguin. لو كنت لم تشاهدها بعد، يمكنك الاطلاع على مراجعتنا الخالية من الحرق للموسم بأكمله هنا.

تبدأ الحلقة الأولى وكأننا لم نترك فيلم The Batman بل نقلتنا إلى زوايا لم نراها في الفيلم وأدخلتنا في دائرة الأحداث بكل سهولة ودون أي تردد في سرد الأحداث بشكل متسارع وشيق حيث سلطت الضوء على المدينة بعد دمارها وعن فراغ العالم السفلي قياديا كبيرا، سعى اوز كوب لترتيب أوراقه وتجهيز عتاده للانقضاض على كل ما يمكنه من خلق أجواء تعطيه الأولوية في تحقيق حلمه في قيادة مشهد الجريمة في مدينة لطالما حكمها الفالكونز جيلا بعد جيل وسعى لجمع المعلومات والفضائح لأحد أهم المرشحين لقيادة الفالكونز جوني ڤيتي لكن طريقه لم يكن مفروشاً بالورد وكان عليه التخلص من فالكون آخر لكي يتحاشى كشف حقيقته ، بعد وفاة كارماين فالكون ، كان المتوقع أن تتلاشى امبراطوريته الى الأبد

بسبب الفراغ القيادي الذي زاد التوتر في العصابات المختلفة ، لكن دخول صوفيا فالكون في المشهد أعاد ترتيب ملامح الصراع مجددا ، نراها في هذه الحلقة تعود الى غوثام بعد غياب طويل مصممة على استعادة إرث والدها وعودة مقاليد حكم العالم السفلي لها ، ومع ذكري لصوفيا كان لزاما علي أن أتحدث عن لقاء صوفيا وأوز لأول مرة منذ عودتها الذي عبارة عن مدخل على علاقة لها هدف واحد مع نوايا مختلفة وأسدلت الستار على علاقة متوترة في ماضيها ويحمل مستقبلها العديد من التحديات والتقلبات المحتملة

فيما يتعلق بتمثيل الشخصيات بعيداً عن كولين فاريل فقد كانت كريستين ميلوتي متقنة للغاية كانت تعكس الحالة التي قد يعيشها أي معتل وكان أدائها مناسباً لجو العمل وبمتطلبات الشخصية الغير متوقعة التصرفات ولا ننسى مارك سترونق الذي اخذ دور كارماين فالكون من المبدع جون توروتورو لكنه أخذ الشخصية في زاويته وادار هذا التحدي على أفضل صورة ممكنة والتمثيل كانت متوسط إلى ممتاز من مختلفات شخصيات الحلقة الأولى

لطالما كانت أجواء المدينة في هذا العالم هي حجر أساس احترام المشاهد لمجمل العمل ، لم تتجاهل الحلقة الأولى المدينة الأكثر أهمية في تاريخ القصص المصورة بل سلط الضوء على زوايا عديدة لم نراها قبل ذلك على الشاشة في غوثام وشهدت أولى الحلقات أيضا أغرب تحالف قد تراه على الشاشة حيث تحالف أوز مع أحد سارقيه لتبدأ بينهما علاقة غريبة مبنية على تحالف إجباري ولم ينتهي البطريق من مشوار التحالفات المزدوجة حيث ذهب لاهم أعداء الفالكونز سالفتور ماروني لاقناعه بأنه هو الرجل المناسب وأنه سيعيده لقيادة غوثام واستمر في المشي على حافة الهلاك وعاد أيضا لصوفيا فالكون بعد ما أظهرت عائلتها لها عدم التقبل لقيادة الدفة بعد رحيل والدها، ورحلة الهروب إلى الأمام ستكون هي طريقته الخاصة في حل مشاكله وتحقيق أهدافه الشبه مستحيلة على الدوام ،أحد العوامل المثيرة في هذه الحلقة هو عدم وضوح نوايا بعض الشخصيات الجديدة التي تظهر في المشهد الإجرامي مما يعطي باقي الأطراف أهمية بجانب بطلنا الرئيسي

إخراجيا كانت الحلقة مكملة وبشدة للجودة الإخراجية في أيقونة سينما شخصية فارس الظلام The Batman والموسيقي التصويرية التي كانت تشرح الأحداث وتدخلك أجواءها بشكل أفضل في بعض اللحظات من الصورة نفسها ولن يخرج منها المشاهد وسيظل داخل تلك الحالة الخاصة بهذه السلسلة