عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

تضامن وجداني ينطلق من الشارقة لإغاثة الشعب اللبناني

الشارقة: أمير السني
رسم المشاركون في حملة ( معك يا لبنان) التي أقيمت في مركز إكسبو الشارقة لوحة إنسانية معبرة عن تضامن المواطنين والمقيمين للوقوف مع إخوانهم في لبنان.
وتدافع المئات من المتطوعين والمتطوعات منذ الصباح الباكر إلى مركز إكسبو الشارقة، حيث اصطف الجميع بهمة ونشاط عاليين في انتظار توزيع مهاهم بواسطة المسؤولين في مؤسسة القلب الكبير وجمعية الشارقة الخيرية، وتقسيم المتطوعين إلى فرق تقوم بمهام توزيع وتعبئة الطرود الإغاثية والصحية المتنوعة ومستلزمات إيواء وأغطية وملابس على مساحة كبيرة من المعرض، في مشهد يجسد أسمى معاني الجود والكرم والتضامن والأخوة الإنسانية.
وحرص الأطفال على مشاركة ذويهم في تقديم المساعدات، كما آثر بعضهم مشاركة المتطوعين في العمل إما بترتيب مواد الإغاثة التي يتم جمعها، أو عبر حمل ما يستطيعون من صناديق المساعدات التي يتم إعدادها.
وشهد ركن التعبير بالتضامن لشعب لبنان وجوداً كبيراً للأطفال وهم يرسمون العلمين الإماراتي واللبناني، ويكتبون كلمات مؤازرة ودعم للبنان باللغتين العربية والإنجليزية.
كما شارك العديد من المواطنين والمقيمين في إرسال رسائل دعم ومحبة ومواساة داخل صناديق المساعدات التي يتم تعبئتها، وحملت تلك الرسائل عبارات تعبر عن قيم المحبة والمودة والتعاون والتضامن من أهل الإمارات مع إخوتهم المتضررين من التصعيد الذي يشهده بلدهم.
وأكد عدد من الأطفال المشاركين في الحملة تضامنهم مع إخوتهم من الأطفال في لبنان وقالوا إن مشاركتهم في الحملة تعتبر واحدة من أشكال التعبير عن القيم الإنسانية، حيث تبرز روح الوحدة والتعاطف.
وقال الطفل ماهر الربيع إن مشاركته في الحملة من أجل التضامن والشعور بالارتباط والمسؤولية تجاه الآخرين، ويعني الوقوف مع أولئك الذين يواجهون صعوبات وتحديات، مشيراً إلى أن التضامن قيمة أساسية تعزز من تماسك المجتمعات وتساعد في بناء علاقات قائمة على الدعم والثقة.
وأوضحت الطفلة ميرا حسين أنها جاءت مع والدها للمشاركة في الحملة حرصاً على المساعدة والوقوف مع باقي المتطوعين لتوزيع المواد الإغاثية، وهي بذلك تكون قد ساهمت في مساعدة المنكوبين والمحتاجين، وهو ديدن كل إنسان يشعر بروح التعاون تجاه الآخرين.
وعبر عدد من أبناء الجالية اللبنانية عن شكرهم لدولة الإمارات وللقيادة الرشيدة في دعم لبنان مشيرين إلى أن هذا التكاتف يعكس أصالة المجتمع الإماراتي المتنوع بمختلف جنسياته ومكوناته وشرائحه وفئاته، وينقل للعالم صورة حضارية وإنسانية استثنائية تعكس هوية المجتمع الإماراتي المُحب لعمل الخير.
وقالت اللبنانية رحاب سعيد إن منظر المشاركين في الحملة يعد أحد الصور التي تجسد مبادئ التآخي والوئام والتكافل والتلاحم المجتمعي لدعم الأشقاء ومساعدتهم والوقوف معهم في مواجهة هذه الظروف الصعبة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات حكومة وشعباً لم تتأخر يوماً عن نجدة الشعوب العربية.
فيما قال وائل نجيب إن التفاعل المجتمعي الكبير للحملة يعتبر رسالة حضارية وإنسانية لدولة الإمارات الهادفة إلى إعلاء قيم التعاون الإنساني والتضامن الأخوي، وترجمةً لمبادئ التكافل والتآزر والتراحم والتضافر التي يتسم بها المجتمع الإماراتي الأصيل، سيراً على النهج الراسخ الذي أسسه مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا