دبي: أحمد البشير
كشف تقرير شركة هنلي آند بارتنرز لعام 2024، حول أصحاب الثروات الفائقة، أن دبي وأبوظبي تعدان من أبرز المراكز الإقليمية التي تستعد لنمو كبير في عدد أصحاب مئات الملايين «سنتي مليونيرات» (أصحاب الثروات التي تبلغ قيمتها 100 مليون دولار وأكثر). ويركز التقرير على تحليل الأسواق الناشئة والمتقدمة في جذب الأثرياء، ويضع مدناً مثل دبي وأبوظبي في صدارة النمو العالمي.
وحلّت دبي في المركز الـ 15 عالمياً في عدد السنتي مليونيرات، حيث تحتضن المدينة 212 سنتي مليونير، بحسب التقرير، فيما جاءت أبوظبي في المركز الـ 50 بـ 68 سنتي مليونير.
وتعد دبي واحدة من أسرع المدن نمواً في استقطاب الأثرياء بفضل سياساتها الاقتصادية المرنة، وتنوع اقتصادها الذي يشمل السياحة والعقارات والتكنولوجيا.
ويوضح التقرير أن دبي تشهد تطوراً مستمراً في بنيتها التحتية، ما يعزز من جاذبيتها للاستثمار الأجنبي ورجال الأعمال الأثرياء. وهذا النمو يترافق مع جودة حياة مرتفعة وخدمات فائقة، ما يجعلها مركزاً دولياً للأعمال والرفاهية.
جاذبية أبوظبي
وفي أبوظبي، يشير التقرير إلى استقرارها الاقتصادي والسياسي كعامل رئيسي في جذب الأثرياء، مع التركيز على القطاع المالي والاستثماري. وتعتبر واحدة من أفضل الوجهات للإقامة طويلة الأمد لأصحاب الثروات الكبيرة، بفضل أنظمتها المتطورة واستراتيجياتها المستدامة.
ويتوقع التقرير نمواً كبيراً بنسبة تتجاوز 150% في عدد الأثرياء فاحشي الثراء في كل من دبي وأبوظبي، حتى عام 2040. وهذه الزيادة في الأثرياء تأتي في إطار تحولات اقتصادية عالمية، حيث تشهد المدن الآسيوية والشرق أوسطية نمواً ملحوظاً في جاذبيتها لهؤلاء الأفراد.
وفي الوقت الذي تشهد فيه دبي وأبوظبي نمواً كبيراً في عدد أصحاب الثروات الفائقة، أشار التقرير إلى أن بعض المدن الأوروبية مثل زيوريخ وباريس، قد تواجه تباطؤاً في معدلات النمو الخاصة بها. على الرغم من ذلك، لا تزال الولايات المتحدة والصين تلعبان دوراً كبيراً في جذب الأثرياء عالمياً.
نيويورك تتصدّر
وعالمياً، تصدرت نيويورك تصنيف «هنلي» بـ 744 سنتي مليونير، تليها منطقة خليج سان فرانسيسكو في المركز الثاني بـ 675 مليونيراً، ثم لوس أنجلوس بـ 496 مليونيراً، ولندن في المركز الرابع بـ 370، وبكين بـ 347 مليونيراً.
وأفاد التقرير بأن هناك حالياً 29350 شخصاً، حول العالم، يمتلكون أصولًا سائلة تزيد على 100 مليون دولار. وشهدت هذه الفئة نمواً بـ 54%، خلال العقد الماضي، مع بروز الولايات المتحدة والصين كقوى رئيسية.