أغلقت الأسهم الأمريكية منخفضة الأربعاء في جلسة متقلبة بعد أن خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية. وقد رحب المتداولون في البداية بخفض أسعار الفائدة الكبير، على الرغم من أنه أثار مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحاول التغلب على الضعف الاقتصادي المحتمل.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 103.08 نقطة، أو 0.25٪، ليغلق عند 41503.10. وكان مرتفعًا بما يصل إلى 375.79 نقطة بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي مباشرة.
خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 0.3% وأغلق عند 5618.26. كما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% إلى 17573.30. لامس مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز مستويات قياسية في البداية قبل أن يتراجعا.
وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الإقراض إلى نطاق 4.75%-5% من 5.25%-5.5%، وهو أول خفض للسعر في أربع سنوات مع انخفاض مستويات التضخم عن المستويات التي شهدتها قبل عامين.
وقال البنك المركزي في بيان: «اكتسبت اللجنة ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%، وترى أن المخاطر التي تهدد تحقيق أهداف التوظيف والتضخم متوازنة تقريبًا».
كان المتداولون في الأسبوع الذي سبق القرار يأملون بشكل متزايد أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنصف نقطة بدلاً من خطوته التقليدية ربع نقطة. لقد حصلوا على ما كانوا يأملون، لكن الأسهم فشلت في الحفاظ على مكاسبها.
وقال فيليب ستراهل، كبير مسؤولي الاستثمار في مورنينج ستار ويلث: «يشير قرار الخفض بنسبة 0.50% الأكثر عدوانية إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أصبح مرتاحًا لاستدامة الاتجاهات الهبوطية للتضخم وقد يحول تركيزه الآن لتجنب التسبب في ضغوط اقتصادية من خلال إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة للغاية لفترة طويلة جدًا».
حاول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تهدئة المخاوف في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع من أن البنك المركزي كان يخفض أسعار الفائدة بشكل حاد لأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يرى شيئًا مثيرًا للقلق بشأن الاقتصاد. وأشار إلى أن ذلك يرجع إلى انخفاض المخاطر الصعودية للتضخم كثيرًا.
لكن الأسهم تراجعت على الرغم من تعليقات باول. قد يكون جزء من الانخفاض بسبب الارتفاع الكبير في خفض الأربعاء الذي طال انتظاره. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 18% على أساس سنوي و 2 % في الشهر الماضي وحده.