إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ولاية فيرجينيا الأمريكية أن مستويات الصوديوم (ملح الطعام) في الوجبات المقدمة بالمطاعم لا تزال مرتفعة على الرغم من الجهود المبذولة لتقليلها، وانخفاض مستوياته بشكل غير متسق في بعض الفئات، إلا أن العديد من الوجبات لا تزال تحتوي على كميات تفوق التوصيات الصحية.
وقال الباحثون: إن سلاسل المطاعم الكبرى في الولايات المتحدة تقدم وجبات تحتوي على مستويات ملح أو صوديوم تصل إلى 2300 ملليغرام، أو حوالي ملعقة صغيرة كاملة، وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن مركز العلوم للمصلحة العامة.
ويشير التقرير إلى أن بعض المطاعم أسوأ من غيرها، حيث تحتوي بعض الوجبات التي يعلن عنها بشكل جيد على 10 آلاف ملغ من الملح المضاف، على سبيل المثال، في إحدى سلاسل المطاعم المتخصصة في المأكولات الإيطالية، تحتوي الوجبة الرئيسية على أكثر من 2000 ملغم من الصوديوم، وفقاً لقائمة الطعام.
وتؤكد جمعية القلب الأمريكية على أهمية الحد من تناول الملح إلى 1500 ملغ يومياً، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، إذ يعتبر استهلاك أكثر من 70% من الصوديوم في الولايات المتحدة، ناتجاً عن الأطعمة المعلبة، والمطاعم، ما شير إلى ضرورة توعية المستهلك بمحتوى الصوديوم في وجباتهم.
يستطيع المستهلكون طلب خيارات منخفضة الصوديوم، لكن القدرة على تلبية هذه الطلبات تتفاوت بشكل كبير بين المطاعم، وفرضت بعض المدن، قوانين تلزم المطاعم بوضع تحذيرات بجانب الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم، ما سهم في تقليل استهلاك الملح بنسبة ملحوظة، وفي الوقت نفسه، تتوفر بعض المعلومات حول محتوى الصوديوم في قوائم الطعام، ما يساعد المستهلكين في اتخاذ قرارات أكثر وعياً.
تشدد الأبحاث على ضرورة استمرار الجهود في تحسين خيارات الطعام المتاحة وتوفير المعلومات اللازمة لحماية صحة المستهلكين.