في ظل الأحداث الأخيرة بين المنتخبين الليبي والنيجيري قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إلغاء مباراة الإياب بين المنتخبين، والتي كان من المقرر أن تقام اليوم في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، حيث جاء قرار إلغاء المباراة بعد سلسلة من الأحداث تعرض لها المنتخبين الليبي والنيجيري وكانت أخرها رفض لاعبي المنتخب النيجيري خوض مباراة الإياب.

تفاصيل الأزمة

بدأت أحداث الأزمة حين وصل المنتخب النيجيري إلى مطار الأبرق في ليبيا، وكان من المفترض أن تصل طائرة المنتخب النيجيري إلى مطار بنغازي، ولكن تم تحويل مسار الرحلة إلى مطار الأبرق، وعند وصول المنتخب النيجيري إلى مطار الأبرق اضطروا إلى الانتظار أكثر من 13 ساعة داخل المطار، مع عدم توفر الطعام والشراب وهو ما أثار غضب اللاعبين والجهاز الفني وقد عبر قائد المنتخب النيجيري عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائه من المعاملة، وأكد أيضا أن فريقه لن يخوض المباراة بسبب الظروف غير الآمنة.

رد الاتحاد النيجيري

أصدر الاتحاد النيجيري لكرة القدم في وقت سابق بياناً أعرب فيه عن استيائه الشديد من الأحداث الأخيرة التي حدثت للمنتخب، وقرر إعادة اللاعبين إلى الديار وعدم خوض المباراة، كما أنه قام برفع شكوى رسمية إلى الكاف، وقال “اديمولا اولاجيري” المسؤول الإعلامي للاتحاد النيجيري أن اللاعبين لن يخوضوا اللقاء مع المنتخب الليبي بسبب المعاملة التي تعرضوا لها.

أكد أيضا أن الاتحاد النيجيري لن يسكت على الأحداث الأخيرة وأنه سيتخذ الإجراءات المناسبة، وقال في تصريح له: ” أطلعنا الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على جميع التطورات بشكل مستمر، ونتوقع صدور قرار إيجابي في القريب العاجل”.

رد الاتحاد الليبي

من جانب آخر أصدر الاتحاد الليبي لكرة القدم بياناً أكد فيه أسفه لما حدث، وأكد الاتحاد أن تغيير مسار الرحلة لم يكن مقصودا بل كان ضمن إجراءات روتينية تتعلق بمراقبة الحركة الجوية، وأضاف الاتحاد الليبي أن الحادث نتج عن تحديات لوجستية فقط لا غير.

مباراة المنتخب الليبي مع نظيره النيجيري

الجدير بالذكر أن مباراة الذهاب بين المنتخبين والتي انتهت بنتيجة هدف لصالح المنتخب النيجيري مقابل لا شيء، تعرض فيها المنتخب الليبي لتفتيش شامل في المطار وانتظار لفترة طويلة، كما أن البعثة لم يتوفر لها أي شكل من أشكال وسائل الأمن وهو ما أثار استياء لاعبي المنتخب الليبي في مباراة الذهاب.

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في بيان رسمي له أنه سينظر في الشكوى المقدمة من الاتحاد النيجيري بشكل جدي، وأنه سيتحقق من الأحداث الأخيرة وأضاف أنه سيحيل القضية بين المنتخبين إلى لجنة الانضباط والتحقيق، وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المسؤول عن الحوادث الأخيرة، مؤكدا أن التواصل مستمر بين السلطات الليبية والنيجيرية لاحتواء الأزمة وضمان عدم تكرارها مرة أخرى.

دعم لاعبي المنتخب النيجيري

عقب الأزمة التي حدثت للمنتخب النيجيري في مطار الأبرق صدرت مجموعة من التصريحات من قبل بعض اللاعبين النيجيريين تعاطفاً مع منتخب بلادهم، من أبرزها تصريح فيكتور أوسيمين لاعب نابولي السابق، الذي عبر فيه عن استيائه حول معاملة السلطات الليبية للمنتخب النيجيري.

صرح أيضا قائد المنتخب النيجيري على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام قائلاً:  “إن  اللاعبين رفضوا خوض المباراة أمام المنتخب الليبي، نحترم أنفسنا ونحترم ضيوفنا، وإذا حدث أي خطأ فهو غير متعمد مثل ما حدث معنا في ليبيا”.