مرصد مينا
استجابة لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان، أعلن “حزب العمال الكردستاني” اليوم السبت عن وقف فوري لإطلاق النار مع تركيا، مؤكداً التزامه الكامل برسالة أوجلان التي طالبت بنزع السلاح وحل الحزب.
جاء هذا القرار بعد صراع دام لأكثر من 40 عاماً مع الحكومة التركية.
وذكر الحزب أنه يرحب بالدعوة التاريخية التي أطلقها أوجلان، ويأمل في أن تقوم أنقرة بالإفراج عنه ليتمكن من قيادة عملية نزع السلاح.
وأضاف الحزب أنه يتطلع إلى وضع شروط سياسية وديمقراطية لضمان نجاح هذه العملية.
وأعلن الحزب استعداده للانعقاد وفقاً لطلب أوجلان في رسالته الأخيرة، مع التأكيد على أن الزعيم أوجلان هو الشخص الوحيد القادر على قيادة هذه المرحلة الانتقالية نحو السلام.
كما كشف “حزب العمال الكردستاني” عن وقف إطلاق النار اعتباراً من اليوم، مشيراً إلى أن قواته لن تشارك في أي أعمال مسلحة إلا إذا تعرضت لهجوم مباشر.
ومع ذلك، شدد على ضرورة وجود قيادة عملية للزعيم أوجلان لضمان النجاح الكامل في تنفيذ هذه الخطوة التاريخية.
وتعكس هذه الخطوة الأمل في استئناف محادثات السلام بين الحزب والحكومة التركية، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات.
من جانبه، رحب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بهذه الدعوة، مشيراً إلى أنها تمثل بداية “مرحلة جديدة” قد تكون بداية لتحقيق السلام الدائم.
وكان أوجلان دعا جماعته إلى إلقاء سلاحها وحل نفسها، في رسالة تم قراءتها من قبل حزب مؤيد للأكراد في تركيا، يوم الخميس.
وقال أوجلان المسجون في تركيا منذ العام 1999 في رسالته: “اعقدوا مؤتمركم واتخذوا قراراً. يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها، ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه”.
كما أكّد أوجلان في الرسالة، التي تم الكشف عنها خلال مؤتمر لحزب الديمقراطية والمساواة الشعبية التركي، أنه يتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة.
يُذكر أن العمال الكردستاني يعتبر منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إضافة لتركيا، حيث خاض نزاعاً مسلحاً مع الدولة التركية منذ عام 1984، ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى في هذا الصراع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.