قالت الدكتورة حنان بلخى المديرة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية أمام المؤتمر الثاني للمدن الصحية في الكويت: يسرّني أن أشارك معكم اليوم في المؤتمر الثاني للمدن الصحية الذي تنظّمه دولة الكويت.
وأضاف: لا يخفى عليكم أنّ صحتنا تتأثر بأماكن وأساليب عيشنا، فمعظم سكان منطقتنا يقطنون المدن، حيث يعيش أكثر من 60% من سكان البلدان العربية في المناطق الحضرية، لذلك، فإن الصحة الحضرية تهمّنا جميعًا، فالمدن الصحية تعزّز الصحة، وترفع مستوى جودة الحياة.
وقالت، إنه من خلال إتاحة الرعاية الصحية، وتوفير خدمات الصرف الصحي وتحسين معايير النظافة، من خلال برنامج المدن الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية يعمل بنشاط منذ أكثر من 20 عامًا، وتضم شبكتنا الإقليمية للمدن الصحية 121 مدينة في 15 بلدًا، من بينها 18 مدينة كويتية منتسبة إلى هذه الشبكة .
وتابعت: واستوفت سبع مدنٍ كويتية معايير تقييم "المدن الصحية" وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وفي عام 2024، اعترفت منظمة الصحة العالمية رسميًّا بجامعة الكويت كجامعة مُعزِّزة للصحة، وتسير الكويت بخُطى سريعة نحو التحوُّل إلى دولة رائدة إقليميًّا في تعزيز البيئات الحضرية التي تدعم الصحة والاستدامة وقدرة المجتمعات المحلية على الصمود.
وأِشارت إلى أن المدن الصحية تقود مسيرة الابتكار في مجال الصحة العامة في جميع أنحاء إقليمنا، وذلك من خلال مبادرات متنوّعة، مثل: زيادة أمان الشوارع، وتطبيق نُظُم فعالة لإدارة النفايات، وتحسين إتاحة الرعاية الصحية.
وتابعت: كما أنّ للمدن الصحية أثرًا إيجابيًا مُثبَتًا وقابلًا للقياس على تغيّر المناخ، من خلال تقليل التلوّث، وزيادة المساحات الخضراء، وتعزيز أنماط الحياة الصحية، وتُسهِم هذه المدن أيضًا في الوقاية من عوامل الخطر الصحية، مثل: استهلاك التبغ، والخمول البدني، وتعاطي المواد المسبّبة للإدمان، ويجب أن نفخر جميعًا بهذا التقدّم المُحرَز.
واستطردت: وعلى مدار اليومين القادمين، نستمع إلى آراء نخبة من الخبراء العالميين والإقليميين حول سبل دفع عجلة هذا التغيير، ومدى تأثيره على حياة الناس، تشهد المدنُ المُشارِكة في برنامج المدن الصحية تقدمًا ملحوظًا في 80 مؤشرًا من مؤشرات برنامج التي تشمل مجالات مثل:المشاركة المجتمعية، والصحة البيئية، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، وغير ذلك، ويسعدني اليوم أن أرى هذا الجمع الكريم من الممثلين والخبراء القادمين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، لنتبادل أفضل الممارسات، ولنجدّد التزامنا ببناء مدن صحية ومُنصفة ومستدامة ونابضة بالحياة لأجل شعوبنا والأجيال القادمة، ولا تزال منظمة الصحة العالمية ملتزمة بدعمكم في رحلتكم نحو تحسين الصحة في المناطق الحضرية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.