إذا كنت تشعر بالتعب دون سبب واضح أو تجد صعوبة في التركيز بعد ساعات من استخدام الهاتف، فأنت لست وحدك، العالم بأسره يعاني من الإرهاق الرقمي، وهي حالة نفسية وجسدية ناتجة عن التعرض المستمر للشاشات والاستخدام المفرط للتكنولوجيا، فى زمن أصبحت فيه حياتنا اليومية محاطة بإشعارات وإشارات اتصال لا تتوقف.

الإرهاق الرقمي هو الشعور بالتعب والإجهاد نتيجة التفاعل المتواصل مع الأجهزة الرقمية، سواء كان ذلك من خلال الهاتف الذكي، الكمبيوتر، أو حتى الأجهزة القابلة للارتداء، من تصفح لا نهائي لوسائل التواصل الاجتماعي إلى رسائل العمل التي لا تتوقف، كل هذه العوامل تتراكم لتؤدي إلى استنزاف الطاقة الذهنية وتقليل الإنتاجية.

القلق والإجهاد: كثرة التنبيهات والمعلومات يمكن أن تزيد من مستويات التوتر.

التشتت وضعف التركيز: التنقل المستمر بين التطبيقات يضعف قدرتك على التركيز لفترات طويلة.

التعب الجسدي: النظر المستمر للشاشات يؤدي إلى إجهاد العين والصداع.

اضطرابات النوم: استخدام الهاتف ليلاً يعطل إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يساعدك على النوم.

تطبيقات السوشيال ميديا ومنصات الأخبار مصممة لتبقيك متصلاً لأطول فترة ممكنة، الإشعارات لا تنتهي، والتمرير الذي لا نهاية له في تطبيقات مثل Instagram وTikTok يؤدي إلى استنزاف طاقتك الذهنية، بالإضافة إلى أن العمل عن بُعد أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، مما يجعل من الصعب وضع حدود بين الحياة الشخصية والعمل.

الدراسات تربط بين الاستخدام المفرط للتكنولوجيا وزيادة مشاعر القلق والاكتئاب، حيث يساهم التدفق المستمر للمعلومات السلبية والضغط الناتج عن المقارنة الاجتماعية في وسائل التواصل في تضخيم هذه الحالات، الإرهاق الرقمي لا يؤثر فقط على البالغين، بل الأطفال والمراهقين الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات يعانون من آثار مشابهة.

1. تحديد أوقات خالية من الأجهزة: خصص وقتًا في يومك بعيدًا عن الشاشات لتصفية ذهنك.

2. إيقاف الإشعارات غير الضرورية: قلل من التنبيهات لتجنب التشتيت المستمر.

3. استخدام وضع عدم الإزعاج: خصوصًا أثناء النوم أو العمل على المهام المهمة.

4. أخذ استراحات منتظمة: اتبع قاعدة 20-20-20 لتجنب إجهاد العين، كل 20 دقيقة انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.

5. استخدام تطبيقات لتعزيز الوعي الرقمي: مثل تطبيقات مراقبة وقت الشاشة.