مهرجان فني ومؤتمر علمي في الوقت ذاته تقيمه دار الأوبرا المصرية منذ 32 سنة بلا توقف، وتستضيف به فنانين من كل أنحاء الوطن العربي، مؤكدة استمرار الريادة المصرية في الحفاظ على التراث الموسيقي الغنائي العربي وقد بدأت منذ إقامة أول مؤتمر للموسيقى الشرقية في القاهرة بدعوة من الملك فؤاد عام 1932.

في كل عام يتم تشكيل لجنة عليا للمهرجان تتولى الترتيبات اللازمة لإقامته، واختيار المشاركين، واتخاذ القرارات الضرورية تحت إشراف رئيس دار الأوبرا المصرية، وذلك في إطار الاتساق مع مبادئ السياسة الثقافية المصرية، والتوافق مع خططها الموضوعة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.

جاء الإعلان عن تفاصيل نجوم المهرجان في دورته الـ32 حاملا معه أسماء نجوم صاروا علامة بارزة في تاريخ المهرجان ومنهم مدحت صالح، وهاني شاكر، والحجار، ونادية مصطفى، وعمر خيرت، مع الاهتمام بتواجد الشباب ومنهم أحمد جمال، ومحمد محسن، وأحمد سعد، وتامر عاشور، ونخبة من الفنانين العرب: الحلاني، وجسار، ومجد القاسم، ووعد، ولينا وغيرهم، وعدد من الفرق الغنائية، بالإضافة إلى مطربي دار الأوبرا المصرية، وكالمعتاد أظهر برنامج المهرجان حرص دار الأوبرا المصرية على إرضاء كل الأذواق مع الحفاظ على هوية المهرجان الفنية.

بالرغم من الاعتراضات الموجهة إلى إدارة المهرجان بشأن ارتفاع أسعار التذاكر إلا أن بعض الحفلات قد نفدت تذاكرها بالفعل بالقاهرة والإسكندرية ومن المتوقع أن ترفع لافتة كامل العدد قريبا في معظم حفلات المهرجان في دلالة واضحة على أن مهرجان دار الأوبرا المصرية هو المهرجان الأهم والأقوى والاكثر نجاحا وتأثيرا في المنطقة العربية بأسرها.