16 ديسمبر 2024, 4:55 مساءً
أكد الرئيس التنفيذي لشركة "تكامل" الدكتور أحمد اليماني، أن استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034 تمثل فرصة استثنائية لإطلاق الإبداع وتعزيز الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال خلق فرص عمل متنوعة وتحفيز النمو في مختلف القطاعات.
وأوضح في حديث خاص أدلى به اليماني لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن هذا الحدث ليس مجرد علامة بارزة في تاريخ الرياضة السعودية، بل هو دليل على الأساس المتين الذي تم وضعه في السنوات الأخيرة، والذي يعزز نمو الاقتصاد وخلق الوظائف. وأشار إلى أن قطاع الرياضة خلق أكثر من 14 ألف وظيفة في عام 2020، وجلب نحو 10 ملايين دولار أميركي من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي، وزاد عدد الوظائف في الأندية الرياضية بنسبة 129 في المائة.
وبيّن اليماني أن استضافة كأس العالم ستخلق تنوعاً هائلاً في الفرص الوظيفية، ليس فقط خلال الحدث، بل قبله وبعده أيضاً، في مجالات السياحة، واللوجيستيات، والضيافة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإدارة الحشود والفعاليات. واستشهد بتأثير أولمبياد الصين عام 2008 الذي أدى إلى خلق نحو مليوني وظيفة. وتوقع تأثيراً مماثلاً في السعودية، مع إضافة مميزة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة.
ولفت إلى أن كأس العالم يمثل فرصة فريدة لإطلاق الإبداع في كيفية العمل وفي المشاريع التي يتم إنشاؤها، وأن الفرص الوظيفية لا حدود لها، حيث يلعب كل قطاع دوراً في إنجاح هذا الحدث. وذكر العلاقة بين كرة القدم وألعاب الفيديو كمثال على النمو الكبير في الألعاب الإلكترونية الناتج عن كرة القدم، والذي أسهم في نمو القيمة التجارية والفرص الاقتصادية والوظائف.
أشار اليماني إلى أن تأثير كأس العالم يتجاوز تنمية الرياضيين المحترفين، ليشمل جعل الرياضة جزءاً أكبر من الحياة اليومية في المملكة، وتنمية شغف الرياضة وجعلها جزءاً رئيسياً من الثقافة، ووسيلة لاجتماع العائلات والمجتمعات معاً، مع دور رئيسي في تشكيل شخصيات الجيل الأصغر.
وفيما يتعلق بتعزيز الاقتصاد السعودي بشكل عام، قال اليماني" "إن كأس العالم يُبرز الرؤية التحويلية التي تدفع نمو واستثمار السعودية، وإن المملكة خلقت قطاعات جديدة كلياً، كالرياضة والإعلام والثقافة والسياحة والترفيه، والتي تطورت من شغف إلى صناعات اقتصادية مزدهرة". وتوقع أن يصل حجم قطاع الرياضة إلى 2.4 مليار دولار بحلول عام 2030، وأن يسهم بـ 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
وأكد اليماني أن "تكامل" تقع في صميم تطوير القطاعات، وأن منصة "قوى" التابعة لها، والتي تضم نحو 12 مليون مستخدم و 10 ملايين عقد موثق، ستلعب دوراً حاسماً في ضمان تشغيل سوق العمل بكفاءة وتلبية الطلب المتزايد على المحترفين المهرة.
واختتم اليماني حديثه بالتأكيد على رؤية "تكامل" للمستقبل، التي تتمثل في وضع الأشخاص في قلب كل ما تفعله، والاستثمار فيهم وتدريبهم وتمكينهم لإطلاق إمكاناتهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.