عرب وعالم / السعودية / المواطن

تستضيف مؤتمر “كوب 16” لمكافحة التصحر.. حدث استثنائي في

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

يأتي استضافة المملكة لمؤتمر الأطراف (كوب 16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ليعكس مدى التزامها بحماية الكوكب التي يجب علينا جميعاً رعايتها، وفي أكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه على الإطلاق، تحشد المملكة العالم معاً لتقديم التعاون الدولي والتغيير والعمل الذي تحتاجه أرضنا بصورة ماسة.

تحديات التصحر وتدهور الأراضي

وفي هذا السياق، تدرك المملكة تحديات التصحر وتدهور الأراضي، وفضلاً عن أن 95% من أراضيها صحراوية، فإن أن النسبة المتبقية المنتجة تواجه مخاطر من تدهور الأراضي، وبناءً عليه تم تأسيس المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في المملكة في العام 2019م، بهدف زيادة المساحات الخضراء لمكافحة التصحر وإعادة تأهيل النظم البيئية المتدهورة.

قد يهمّك أيضاً

وكانت ولا تزال رائدة في مجال مكافحة تدهور الأراضي، وإدراكاً منها للدور الرئيسي الذي تلعبه الأراضي من خلال مبادرة السعودية الخضراء، التزمت المملكة بإعادة تأهيل أكثر من 74 مليون هكتار من الأراضي، وتم بالفعل إعادة تأهيل 94 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، وزراعة 49 مليون نبتة وشجيرة منذ العام 2021.

تسريع التعاون الدولي

هذا وتعمل المملكة على تسريع التعاون الدولي لوقف تدهور الأراضي وعكس مساره بالاعتماد على الجهود الحثيثة، مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ومبادرة مجموعة العشرين العالمية للأراضي. ومؤتمر الأطراف (كوب 16) لاتفاقية القسم المتحدة لمكافحة التصحر، وكانت المملكة قد أطلقت مبادرة مجموعة العشرين العالمية للأراضي في العام 2020 للحد من الأراضي المتدهورة بنسبة 50% بحلول عام 2040.

حدث استثنائي في

رئاسة السعودية لمؤتمر الأطراف (كوب 16) يعد حدثاً استثنائياً من حيث الحجم والطموح، وتلتزم أيضاً برفع مستوى الوعي العالمي بالقضايا والحلول ذات الصلة بتدهور الأراضي والجفاف والتصح، لضمان قدرة القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع العلمي على الالتقاء لتبادل الأفكار وإيجاد الحلول العاجلة وتمويلها.

كذلك يمثل مؤتمر الأطراف (كوب 16) مناسبة مهمة جداً للحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية، لإبطاء وعكس تدهور الأراضي، ويعتبر العمل في هذا المؤتمر الذي تستضيفه الرياض، السبيل الوحيد لعكس مسار فقدان الأراضي الخصبة على مستوى العالم، حيث تساعد الحلول المستندة إلى الطبيعة وحدها في خفض النسبة المطلوبة البالغة 37% من ثاني أكسيد الكربون بكلفة فاعلة بحلول العام 2030، للحفاظ على الاحتباس الحراري العالمي أقل من درجتين مئويتين، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الجهود المشاركة.

في سياق متصل، توجه المملكة من خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف (كوب 16) في الرياض، الدعوة للمجتمع الدولي لزيادة قاعدة التعهدات بشأن تحييد أثر تدهور الأراضي بحلول العام 2030، حيث تعتبر استعادة الأراضي الحل الفعال من حيث التكلفة لمواجهة تغير المناخ والذي يحتاج إليه العالم، وتحقيق استعادة الأراضي فوائد اقتصادية سنوية يصل حجمها إلى 1.4 تريليون دولار على مستوى العالم، وحماية الاستقرار العالمي من التهديد الناجم عن المزيد من فقدان الأراضي.

الاتحاد لتغيير المسار

هذا ويحرص مؤتمر الرياض (كوب 16) ضمن الأولويات المهمة، على أن تتحد الدول سوياً لتغيير المسار ومعالجة كيفية استخدام الأراضي، والمساهمة في تحقيق أهداف المناخ، وسد فجوة الغذاء، وحماية البيئات الطبيعية، حيث يمكن للأراضي الصحية أن تساعد على تسريع وتيرة تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

كذلك فإن مؤتمر الأطراف (كوب 16) في الرياض يعمل على اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة متعددة الأطراف، من أجل تحقيق هدف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المتمثل في استعادة 15 مليار هكتار من الأراضي بحلول العام 2030، حيث تشير أحدث دراسة للأمم المتحدة إلى أن 90% من تربة الأرض معرضة لخطر التدهور بحلول العام 2050.

ويرى المراقبون، أن مؤتمر الرياض (كوب 16) يؤكد للمجتمع الدولي أهمية اتخاذ إجراءات حازمة من شأنها أن تؤدي إلى إيقاف وعكس التأثير المميت للجفاف وتتزايد حالات الجفاف بنسبة 29% على مستوى العالم منذ العام 2000، حيث تعد الإدارة المستدامة للأراضي عاملاً مهماً جداً لتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف.

فرصة لتوعية المجتمع الدولي

كما أن مؤتمر الأطراف (كوب 16) في الرياض يعد فرصة لتوعية المجتمع الدولي حول علاقة الترابط القوية بين أرضنا ومحيطاتنا ومناخنا، والتحذير من أن 75% من المياه العذبة تنشأ من الأراضي المزروعة، بينما تسهم النباتات في حماية 80% من التربة العالمية.

أيضا مؤتمر الرياض (كوب 16) يسلط الضوء على حقيقة أن ما يصل إلى 40% من أراضي الكوكب تعاني حالة التدهور بالفعل، ما يؤثر على نصف البشرية، ويهدد ما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وذلك بحسب تقرير “توقعات الأراضي العالمية” في إصداره الأخير، ما يتطلب تدخلاً عاجلاً حيث ستتحمل البشرية تكلفة باهظة جزاء التقاعس عن العمل.

هذا ويدعو مؤتمر الأطراف (كوب 16) في الرياض إلى إشراك المجموعات المهمشة في عملية اتخاذ القرار بشأن استعادة الأراضي، وهم المجتمعات الأصلية والنساء والشباب، كونهم الفئات الأكثر تضرراً في الغالب من الدمار الناجم عن تدهور الأراضي، لإحداث التغيير الذي قد يعود بالنفع على المجتمعات والبيئة، وإتاحة الفرصة لهم للإسهام في حماية موارد أراضينا المتدهورة واستعادتها بسرعة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا