نجت عائلة من ولاية فلوريدا الأمريكية من إعصار هيلين مرتين؛ الأولى من الإعصار والفيضان، والثانية بعد أن اشتعلت النيران في سيارة "تسلا" الخاصة بهم وأحرقت منزلهم بالكامل.

وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، قامت عائلة "هودجز" بفصل التيار الكهربائي عن سيارة "تسلا إكس" الخاصة بهم، وبعد أن غمرت المياه منزل العائلة، قام الأب مورغان هودجز، بوضع السيارة في مرآب المنزل، ورفعها حوالي 8 بوصات "20 سم" عن الأرض.

ولكن عند منتصف ليل 27 سبتمبر، سمع حفيدان أصوات انفجارات قادمة من المرآب، وأدركا بسرعة أن الغرفة كانت محاطة بالنيران، التي اشتعلت بسبب سيارة "تسلا" في المرآب والتي تحولت إلى كتلة من النيران.

وقد أتى الحريق على المرآب قبل أن ينتشر بسرعة مع انطلاق أجهزة الإنذار، وركضت العائلة إلى الخارج، ونجا جميع أفراد الأسرة التسعة وكلبان دون إصابات.

وذكرت العائلة لاحقًا أن الأمر استغرق أقل من 15 دقيقة حتى انهارت غرف نوم أحفادهم.

وصدمت العائلة عندما علمت أن ارتفاع الماء في المرآب بضع بوصات فقط، كان السبب في مثل هذا الحريق.

ويظهر فيديو سجلته كاميرا المراقبة، اشتعال النار أسفل السيارة، وبعدها بثوان، تحولت المركبة إلى كتلة من النيران.

وحسب "الديلي ميل"، وقع هذا الحريق بعد أيام من إصدار المسؤولين تحذيرات من أن المركبات الكهربائية يمكن أن تشتعل فيها النيران إذا غمرتها المياه المالحة من إعصار هيلين، ويمكن أن تشتعل المركبات الكهربائية التي تعمل ببطاريات ليثيوم أيون إذا حدث تماسّ كهربائي في البطاريات وبدأت في التسخين.

وقال توم بارث رئيس فرع التحقيقات الخاصة بمكتب سلامة الطرق السريعة التابع لمجلس سلامة النقل الوطني: "إذا كان الماء قادرًا على سد الفجوة بين الأطراف الموجبة والسالبة للبطارية، فيمكن أن يتسبب في حدوث تماسّ كهربائي".

ونصح سكان فلوريدا باتخاذ الاحتياطات والاستعداد لاحتمال عدم قدرتهم على شحن سياراتهم أثناء انقطاع التيار الكهربائي.

كما حث الحاكم رون دي سانتيس أصحاب السيارات الكهربائية هذا الأسبوع على نقل سياراتهم إلى أرض مرتفعة قبل وصول إعصار هيلين.

كما قدّمت شركة "تسلا" نصيحة مماثلة، واقترحت أنه إذا انتهى الأمر بالمركبات إلى التعرض لمياه البحر، فيجب أن تكون على بُعد 50 قدمًا على الأقل من المنزل أو أي شيء قابل للاشتعال حتى يتمكن ميكانيكي من فحصها.

وتُظهر الصور المنزل الذي تم تجديده حديثًا، وقد صار كومة من رماد.

وقالت ليزا هودجز: "أنا سعيدة لأننا على قيد الحياة، لقد وضعنا كل ما نملك في هذا المنزل، والآن كل شيء ذهب".