العاب / IGN

مراجعة Test Drive Unlimited Solar Crown

شهدت صناعة الألعاب نصيبها العادل من العناوين التي عانت من مشكلات إبداعية وتمويلية مختلفة خلف الكواليس مما تسبب في غيابها عن الساحة لسنوات وتغيير المطورين المسؤولين عنها، وفي أوقات أخرى، تغيير توجه اللعبة بالكامل كما لو أنها مشروع مختلف جذريًا، وليس سرًا أن Test Drive واحدة من تلك العناوين، فقد عانت هي الآخرى من المطورين المختلفين الذين عملوا عليها وكذلك التغييرات المختلفة للناشرين على مر السنين، لكنها رغم ذلك احتفظت برونقها كسلسلة ألعاب كلاسيكية لديها جمهورها الخاص، وبعد فترة غياب هي الأطول قبل إصدار Test Drive Unlimited Solar Crown، يحاول العنوان جاهدًا إظهار تطور اللعبة بأسلوبها الخاص.

بعد زيارة هاواي وإيبيزا في الألعاب السابقة، تعد جزيرة هونج كونج مسقط رأس أحدث مغامرة في السلسلة، وكما هو معتاد مع أي لعبة سباقات من نوع أركيد في العقد الأخير، لن يكون هناك مفرًا من المقارنة مع Forza Horizon، رغم ذلك، تعد Solar Crown مغامرة مشابهة جدًا لألعاب Unlimited السابقة، لكنها حافظت على إرثها بصورة مبالغ فيها لدرجة أنها فقدت هويتها وسط ألعاب تلك الفئة، ليبدو الأمر كما لو أن مطوريها مازالوا يعيشون في العقد الماضي.


واحدة من مساوئ Solar Crown بشكل خاص، وألعاب السباقات بوجه عام، هو اختزال القصة في أن تصبح أقوى متسابق شوارع أو أفضل سائق محترف أو أفضل أي شيء طالما أن الأمر مقتصر على السباقات المتتالية دون سرد جذاب أو أحداث مثيرة أو مقاطع سينمائية تغمرك في الرحلة، أشياء مثل تلك التي جعلت Most Wanted أحد أبرز ألعاب السباقات المفضلة للاعبين على مر العصور رغم صدورها قبل 20 عام، هنا الوضع مختلف قليلًا، فهدفك هو أن تصبح أعظم جامع للسيارات الغريبة، وإليك ما قد توقعته بالفعل.. أن تصبح أفضل سائق في هونج كونج في بطولة Solar Crown الجديدة.

نعم أنها رحلة آخرى شاقة حيث البدء من القاع والوصول إلى أجزاء أكثر تعقيدًا من المنافسة ومع أفضل بشكل متزايد، تمامًا مثل آخر 6 أو 7 ألعاب سباقات سنحت لي فرصة تجربتهم، كيف سيتم ذلك؟ بطريقة أخرى تقليدية للغاية، إنشاء شخصيتك، واختر سيارتك الأساسية، واربح السباقات مع تجميع النقاط واستخدامها لترقية أو شراء مركبات جديدة. احصل على سيارات من فئات مختلفة للمشاركة في سباقات مختلفة مع زيادة سمعتك داخل البطولة، انضم إلى إحدى العشائر المتاحة وانطلق وراء مكافآت فريدة أثناء التنافس ضد الذكاء الاصطناعي أو لاعبين آخرين في سباقات مختلفة. إنها صيغة أساسية في كل ألعاب السباقات الأخيرة ولا يتم التركيز عليها كنقطة سلبية، لكن أي تغيير في تلك التوليفة سيكون موضع ترحاب بلا شك ويكسر النمط الروتيني لألعاب السباقات والتي أصبحت جميعها متشابه في خطوطها الرئيسية.

كل شيء في Solar Crown مشابه لما تقدمه ألعاب السباقات في السنوات الأخيرة، ما تحاول اللعبة القيام به بشكل مختلف هو إضافة تحديات داخل المنافسات الجماعية عبر الشبكة والتي تشمل معظم السباقات المتاحة عبر الإنترنت، وهو أمر جيد جدًا بالمناسبة، مع مهام وأحداث تختلف مع تقدمك وظهور أشياء جديدة، وترتبط دائمًا بالمركبات والأنشطة.

ربما يكون التغيير في صيغة التحديات خطوة إيجابية في الطريق الصحيح، لكن عندما يتعلق الأمر بطريقة اللعب وأسلوب التسابق، تفشل Solar Crown في تقديم أي تغيير جذري أو أي ابتكار ثوري، هناك مجموعة من السباقات والأنشطة المختلفة في خريطة هونج كونج، لكنها موزعة بشكل عشوائي، حيث سترى بعض المواقع مليئة بالأنشطة بشكل مفرط بينما هناك مواقع أخرى ممتدة على بعد عدة كيلومترات ولا تتضمن أي نشاط واضح باستثناء مصيدة السرعة، وهذا أكثر وضوحًا مع تقدمك والوصول إلى أشياء جديدة بعد المستوى 20، مما يفتح مجموعة أوسع من الخيارات، في الواقع، لا تمنحك اللعبة إمكاناتها الحقيقية إلا بعد ذلك، والذي يحدث بعد مرور حوالي 10 إلى 12 ساعة.

تفشل Solar Crown في إيجاد هوية واضحة لنفسها، خاصة في أسلوب اللعب، فعلى الرغم من أنها لعبة عالم مفتوح في المقام الأول، وهو ما يعني بطبيعة الحال أنها بعيدة كل البعد عن ألعاب المحاكاة مثل Project Cars أو Gran Turismo، إلا أنها ليست لعبة أركيد بالمعنى الحرفي مثل Forza Horizon و Need for Speed ​​​​حيث اتباع طريقة لعب أكثر بساطة وغير مكترثة بالواقع، مع قفزات واستعراضات مذهلة، بل تقف في المنتصف تمامًا، من خلال سباقات شوارع عشوائية بلا قوانين أو قواعد محددة، تعتمد على السرعة فقط ومن يصل إلى خط أولًا، وعلى الجانب الآخر، هي ليست لعبة محاكاة كاملة، وإنما تفرض عليك بعض الواقعية في التعامل مع المنحنيات والمكابح وعجلة القيادة، مما ترتب عليه أسلوب لعب معيوب يصعب إتقانه ولا يمكن السيطرة عليه إلا بعد فترة زمنية طويلة من التجربة، والأهم، إمتلاك سيارة فاخرة تساعدك على فرض سيطرتك على الطرقات.

وجودك أنت ولاعبين آخرين في عالم مفتوح يعني المزيد من الفوضى والتحديات والسباقات التنافسية، والأهم، أنشطة ابسط تدفعك لاستكشاف هذا العالم الضخم، يعد استكشاف المناطق غير التقليدية والمسارات غير المطروقة والمرور بها أمرًا شاقًا بعض الشيء، ينتهي الأمر بالبحث عن أجزاء السيارة أو تعزيزات لرصيدك أو السمعة لكنه أقل متعة بسبب أنك لست أمام لعبة أركيد صريحة وإنما تحاول تقديم قطعة من كل شيء لترضي الجميع، لكن سيكون من الصعب أن تجد شخصًا راضيًا تمامًا على تلك التوليفة العالقة في الماضي.

يعني هذا أنك وحيدًا في البحث عن طريقة القيادة والضبط المناسب لكل سيارة لترويضها بشكل صحيح في السباقات المختلفة، على سبيل المثال، سباقات الطرق الوعرة وغيرها من السباقات عالية السرعة تحتاج إلى تحكم أكثر من السرعة وإلا ستفقد السيطرة على السيارة في أول منحنى، كذلك تؤدي الحاجة إلى التركيز على طريقة لعب أقرب إلى ألعاب المحاكاة إلى تدمير تجربة استكشاف العالم ًا عن المقتنيات والأنشطة بطريقة مريحة عندما تنتهي هذه السباقات نفسها، أضف إلى ذلك الذكاء الاصطناعي للعبة أثناء السباقات. إذا كنت لا تريد التسابق ضد لاعبين آخرين، فستكون معظم الأحداث مليئة بالسيارات التي يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي والتي تعمل بدقة متناهية، حتى مع قيود الأداء للفئات والسباقات، حتى لو كانت لديك سيارة بأقصى أداء ممكن، ستلاحظ مدى الدقة المزعجة التي يمكن أن يكون عليها الذكاء الاصطناعي، خاصة في المراكز الثلاثة الأولى، وبالنظر إلى أن معظم هذه السباقات تتطلب أداءً مثاليًا لإنهاء السباق أولاً، كما أن أي أخطاء سيكون من المستحيل تصحيحها طوال السباق، فإن العزاء الوحيد للاعب هو أن اللعبة لا تتطلب الفوز في معظم الأهداف المتاحة، وغالبًا ما تطالب بإنهاء السباق في مركز متقدم فقط.

بالنظر لوجودك كنزيل في أفخم فندق في هونج كونج حيث يتواجد رجال الأعمال والمشاهير وصفوة المجتمع، يمكنك أن تستمتع بهذه الحياة الفاخرة من خلال شراء وتغيير الملابس والإكسسوارات والعناصر الفاخرة المتنوعة بالإضافة إلى المركبات. من الممكن أيضًا تخصيص المظهر وتسريحات الشعر وتصبح ملك الأناقة في هونج كونج، كذلك تسمح اللعبة برؤية مظهر اللاعبين الآخرين في مناطق اللوبي ومتاجر السيارات والورش، وهي كلها عناصر تجميلية لا تؤثر في نتائج السباقات أو أداء السيارات بأي شكل من الأشكال.

مشكلة أخرى تعاني منها اللعبة هي الرسوميات القديمة والأداء الضعيف خارج وضع الجودة، والأهم، الأعطال المستمرة في الاتصال بالخادم، بالنسبة للعبة تُظهر كل تفانيها في الفخامة، فإن تقديم مثل هذه الجودة المنخفضة في الرسوميات والمشكلات التقنية يعد خيبة أمل كبيرة ولا يتيح الفرصة للاستمتاع بالأجواء الفاخرة التي يركز عليها العنوان، رغم ذلك، تم تصميم هونج كونج بشكل جيد وممتع بصريًا، وكذلك المظهر الخارجي للسيارات، ولكن عندما تقترب من ملاحظة التفاصيل واستيعاب التصميمات الداخلية للسيارات، يمكننا أن نرى أنها ليست على قدم المساواة مع الجيل الحالي من حيث الجودة المرئية، كما أن الافتقار إلى الحياة في شوارع المدينة ملحوظ جدًا، وكذلك الجودة المنخفضة للنباتات والمؤثرات البصرية، ولن يكون من المبالغة القول أن هناك ألعاب من الجيل السابق أفضل رسوميًا في المجمل.

تقدم Solar Crown تجربة سطحية ومحدودة تشبه ألعاب السباقات من الجيل السابق وبدون الكثير من التجديد، وعلى الرغم من أن العالم المشترك واللعب الجماعي المتاح في معظم السباقات إضافات مرحب بها وتكسر الأسلوب الروتيني لألعاب السباقات، بالإضافة إلى التصميم العام لهونج كونج ومظهرها الجمالي، إلا أن أسلوب اللعب نفسه يعاني من مشاكل عديدة تجعله غير مرضي إلا في الساعات الأخيرة مع استخدام أقوى السيارات، ناهيك عن مشاكل الاتصال بالخادم الكارثية وقت الإطلاق.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا