أنهى الجزيرة الموسم المنصرم من دون الفوز أو المنافسة على أي لقب للعام الثاني توالياً، ليصبح أمام فترة انتقالات صيفية ساخنة ستشهد العديد من التغييرات في صفوف الفريق الأول لكرة القدم، بعدما برزت ثلاث مشكلات أسهمت في أن يصبح موسم النادي «خالياً من البطولات».

وفي الوقت الذي كان فيه الجزيرة من أبرز المرشحين للمنافسة على ألقاب الموسم، عقب تجديد صفوف الفريق بالتعاقد مع المدرب الهولندي فرانك دي بور، وضم أربعة لاعبين أجانب جدد هم: الكونغولي نيسكنز كيبانو، والإسباني أليخاندرو بوزويلو، والهولندي كريم رقيق، والبرازيلي فرناندو لوكاس مارتينز، والموريتاني أبوبكر كمارا، فإن الفريق قدّم أحد أسوأ مواسمه في تاريخ دوري المحترفين.

وتعد المشكلة الأولى التي عرقلت مسيرة الجزيرة هي تولي أربعة مدربين تدريب الفريق على مدار الموسم.

وعيّن الجزيرة في الصيف الماضي المدرب الهولندي فرانك دي بور وسط طموحات كبيرة، لما يمتلكه من سيرة ذاتية قوية وتحقيقه نتائج رائعة مع أياكس أمستردام، لكن في 11 ديسمبر قرر نادي الجزيرة إقالة دي بور من منصبه، عقب خسارة الجزيرة أمام الوحدة بأربعة أهداف مقابل هدفين في إياب ربع نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وخروج الفريق من البطولة. وتولى المهمة المدرب الهولندي بوب دي كليرك بشكل مؤقت، قبل أن يتعاقد النادي مع الروماني ميريل رادوي في الخامس من يناير الماضي.

ولم يحقق المدرب القادم من البطائح أي طفرة مع الفريق، ودخل في مشكلات عديدة مع اللاعبين، لتقرر شركة الكرة الجزراوية في 10 أبريل إقالة رادوي عقب خسارة الفريق أمام شباب الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الجولة 18 من دوري أدنوك للمحترفين، وتعيين المدرب الفرنسي غريغوري دوفرينيس حتى نهاية الموسم.

أما المشكلة الثانية فهي المردود الضعيف للاعبين الأجانب الخمسة الذين كانوا «نقطة الضعف» في الفريق طوال الموسم، حيث لم يصنعوا الفارق، إذ غاب كريم رقيق وأبوبكر كمارا عن عدد كبير من المباريات، بعدما غاب المدافع الهولندي ثماني مباريات في الدوري. أما الدولي الموريتاني فشارك في 10 مباريات فقط من إجمالي 26 جولة، ويعد كيبانو اللاعب الأجنبي الوحيد في الفريق الذي شارك في جميع مباريات الدوري.

وأخيراً أسهمت مشكلات النجم التاريخي للفريق علي مبخوت في التأثير في مردود خط الهجوم، إذ غاب أفضل هداف في تاريخ كرة الإمارات عن ست مباريات في الدوري، بينما أحرز 10 أهداف في 20 مباراة شارك فيها، وهو معدل ضعيف جداً للاعب البالغ 33 عاماً.

وعلى الرغم من أن فريق الجزيرة تصدر قائمة أكثر أندية المسابقة استحواذاً على الكرة في الدوري بمتوسط بلغ 61%، وهي أعلى نسبة بين جميع فرق المسابقة، فإن هذه النسبة لم تكن كافية لمنح الفريق أفضلية المنافسة على لقب الدوري، إذ احتل الجزيرة المركز الثامن في جدول ترتيب فرق الدوري، برصيد 37 نقطة من تسعة انتصارات، ومثلها خسائر، وثمانية تعادلات.

وفي المركز الثاني جاء نادي العين، صاحب المركز الثالث في جدول الدوري بنسبة استحواذ 59%، وفي المركز الثالث نادي النصر، سادس الترتيب، بنسبة استحواذ 55%، وبالنسبة نفسها جاء نادي الشارقة، صاحب المركز الرابع، ثم نادي الوحدة بنسبة استحواذ 54%.

أما في المركز السادس فقد جاء نادي الوصل، بطل الدوري، بمتوسط نسب استحواذ بلغت 52% في مبارياته، على الرغم من فوزه في 21 مباراة، وتعادله في أربع، وخسارة مباراة واحدة. وبالنسبة نفسها من حيث الاستحواذ جاء نادي شباب الأهلي وصيف البطل في المركز السابع.

من جهته، تصدر علي خصيف حارس الجزيرة، قائمة المشاركة بين لاعبي الجزيرة، في «دوري أدنوك للمحترفين» لموسم 2023-2024، حيث شارك في 23 مباراة، بمعدل دقائق بلغ 2070 دقيقة.

ويأتي الكونغولي نسكينز كبيانو أكثر لاعبي الجزيرة بالنسبة لعدد المباريات بـ26 مباراة، لكن بمعدل دقائق بلغ 1948 دقيقة، وشارك أساسياً 24 مرة، وتبعه لاعب الوسط، الإيفواري مامادو كوليبالي، خلال 23 مباراة 1971 دقيقة، والبرازيلي فرناندو بـ1852 دقيقة في 24 مباراة، والإسباني أليخاندرو الذي شارك في 21 مباراة 1745 دقيقة، وعبدالله إدريس 1651 دقيقة، خلال 21 مباراة، وهو من عناصر الشباب (21 عاماً) الذين أكدوا حضورهم في الدفاع هذا الموسم، وزايد سلطان الزعابي 1736 دقيقة في 23 مباراة، والهداف الكبير علي مبخوت الذي لعب 1630 دقيقة في 20 مباراة، وخليفة الحمادي 1616 دقيقة خلال 19 مباراة، وعمر تراوري 1571 دقيقة في 25 مباراة.

• معدل الأهداف الضعيف للهداف التاريخي علي مبخوت أثّر في الفريق.

• المفارقة هي أن الجزيرة تصدر قائمة أكثر الأندية استحواذاً على الكرة في الدوري.

• احتل الجزيرة المركز الثامن في جدول ترتيب فرق الدوري برصيد 37 نقطة.