تعذر الاتصال بالمئات من متطوعي الصليب الأحمر والعاملين فيه بأرخبيل مايوت الفرنسي بعد 4 أيام على إعصار "شيدو" المدمر، بحسب ما كشفت عنه جمعية الصليب الأحمر الفرنسي.
وفي رسالة إلكترونية إلى وكالة فرانس برس، قالت الجمعية التي تتعاون مع 300 متطوع و137 موظفًا في مايوت إنه تسنى لها الاتصال بسبعين فردًا منهم فقط.
وأوضحت بعد بيان للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في هذا الخصوص أن هذا لا يعني أنهم في عداد المفقودين في هذه المرحلة، فالتعداد يزداد ويتواصل.
200 مفقود
قال المتحدث باسم الاتحاد توماسو ديلا لونغا في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، إن ما يبعث على الخوف هو العدد الكبير للأشخاص الذين لم يعلنوا وجودهم بعد، حتى أعضاء الصليب الأحمر الفرنسي.
وأضاف: نحن نتكلم عن 200 شخص متأثرين فُقد أثرهم بحيث انقطع الاتصال بهم.
خسائر فادحة
ضرب إعصار "شيدو" الذي يعد أقوى إعصار تشهده مايوت منذ 90 عامًا الأرخبيل الفرنسي الواقع في منطقة المحيط الهندي يوم السبت.
ودمر عددًا كبيرًا من المنازل في هذا الإقليم، الذي يُعد الأفقر بين الأقاليم الفرنسية، وحيث يعيش ثلث السكان في مساكن هشة.
وانقطعت الاتصالات في جزء كبير من مايوت، وظلت شبكة الهواتف المحمولة مقطوعة بنسبة 80% حتى ظهر الثلاثاء، بحسب السلطات.
وما زال المسعفون يبحثون عن مفقودين في الأحياء الفقيرة المكتظة بالسكان، لا سيما في مرتفعات العاصمة.
وتخشى السلطات أن ترتفع حصيلة القتلى إلى عدة مئات أو حتى بضعة آلاف.
حظر تجوال ليلي
وتفرض السلطات في مجموعة الجزر الواقعة بين مدغشقر وموزمبيق حظر التجول الليلي، وفي تقرير أولي مساء أمس الاثنين، قالت السلطات إن هناك 21 قتيلا وأكثر من 1400 جريح وإنه من المتوقع ارتفاع عدد القتلى.
وضرب إعصار شيدو الجزر يوم السبت الماضي، تصاحبه رياح بلغت سرعتها نحو 220 كيلومترا في الساعة، مما أدى إلى تدمير المنازل المصنوعة من الصفيح البسيط التي يعيش فيها العديد من السكان البالغ عددهم 310 ألف نسمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.