حذر خبراء من أن بعض أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم أصبحت مهددة نتيجة لتصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي، أحد أهم طرق التجارة العالمية. وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعداً في المناوشات في هذا البحر المتنازع عليه بشدة، والذي يُعد ممراً تجارياً حيوياً للصين واليابان والهند، وهي من أكبر اقتصادات العالم.
وتطالب بكين بالسيطرة على معظم بحر الصين الجنوبي، بينما تتداخل هذه المطالب مع مطالب دول أخرى، مثل الفلبين وفيتنام، ما أدى إلى سلسلة من الاشتباكات بين هذه الدول أثارت مخاوف من وقوع حادث قد يعطل التجارة العالمية.
وأشارت تقديرات مشروع «قوة الصين» التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إلى أن نحو 3.4 تريليون دولار من التجارة مرت عبر بحر الصين الجنوبي في عام 2016، ما يُشكل 21% من حجم التجارة العالمية. ويُقدر أن البحر يحمل نحو ثلث حركة الشحن البحري في العالم.
تأثير على الأسواق
وأوضح ماركو بابيتش، كبير استراتيجيي الجغرافيا الكلية العالمية في «بي سي أيه ريسيرتش» أن هذه التطورات قد تؤثر بشكل كبير على الأسواق العالمية وسلاسل الإمداد، نظراً لأهمية الممرات المائية في بحر الصين الجنوبي للتجارة الدولية، مضيفاً: «بحر الصين الجنوبي هو أكثر ممرات الشحن قيمةً في العالم من حيث قيمة التجارة التي تمر عبره».
والتوترات المتصاعدة في المنطقة جذبت انتباه العديد من الحكومات حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة التي ترتبط بمعاهدة دفاع مشترك مع الفلبين. وقد اتهمت الفلبين في وقت سابق من هذا الشهر قوارب صينية مسلحة بمطاردة سفن فلبينية وتوجيه أشعة ليزر نحو طائرات دورية فلبينية. (وكالات)