محافظات / اليوم السابع

حكاية الساقية الرومانية أثر تونا الجبل القديم في المنيا.. صور

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

المنيا- حسن عبد الغفار

الأحد، 17 نوفمبر 2024 06:00 ص

منطقة تونا الجبل جنوب المنيا، إحدى المناطق الأثرية الهامة على مدار التاريخ، والتى بدأت بها الحفائر من خلال البعثة الفرنسية عام 1911 وفى عام 1931 بدأت جامعة القاهرة حفائرها التى تمكنت من اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، ولتلك المنطقة أسرار سوف تظل على مدار عقود يتم اكتشافها، بعد الذى تم اكتشافه مثل مقابر قردة البابون وطيور الإيبيس ومدينة هيرموبوليس، ومقبرة  بيتوسريس الكاهن الأكبر للإله تحوت والتي ترجع إلى عصر البطالمة والسراديب ومقبرة إيزادورا، ولوحات حدود مدينة إخناتون، و كذلك الساقية الرومانية.

ذكر الأثريون أن الساقية الرومانية بمنطقة تونا الجبل بملوى جنوب محافظة المنيا، عبارة عن  بئر عميق تحت سطح الأرض ثم تشييده  فى العصر الرومانى تم بناؤه بالطوب الأحمر، على شكل بئر حلزونى  يصل عمقه إلى حوالى 40 متر، وتم تخصيصها لرفع المياه للمنطقة بواسطة ساقية لرى الأرض.

وقال الأثريون فى ابحاثهم وكتابتهم عن الساقية الرومانية، أن ساقية تونا الجبل تعد أقدم ساقية مصرية، وهى تتكون من شكل خارجى نصف قبوى بأعلى حوض كبير للمياه تصب فيه المياه المستخرجة من بئر الساقية، وقد كانت تمد المنطقة بأكملها بما تحتاج إليه من مياه، لرى الزراعات الخاصة بالكهنة، وأحواض تمد طيور أبى منجل وكهـنتها بالمياه، وتم كشفها على يد الاثرى الدكتور  سامى جبرة عام 1931م، ويرجع تاريخها الى العصر الرومانى.

وذكرت الأبحاث أن هذه الساقية نموذج رائع للعمارة لرفع المياه الموجودة على عمق كبير أسفل باطن رمال الصحراء فى تونا الجبل.

لفت الاثريون إلى أن الساقية تتكون من طابقين، العلوى يصل قطره إلى 20 متر تقريبا وعمقه حوالى 15م تقريبا و محاط بالطوب الأحمر ، ويمكن النزول إلى الطابق السفلى من البئر  عن طريق درج سلمى دائرى محفور فى صخر الأرض، والطابق الثانى  يبلغ عمقه حوالى 20 متر.

وقال الأثريون إن استخدامات الساقية الرومانية كانت متعدده وأهمها رى الأرض واستخدامها فى الزراعة، رغم أن تلك الأرض كانت فى ذلك العصر أرض رملية صحراوية، لكن كانت تلك الساقية اختراع كبير لتحدى تلك الظروف، وقد تم ترميمها مؤخرا لتعود للعمل، ولتظل تلك الساقية على براعة الفن المعمارى القديم.

وذكر فرج الجهمى مدير تنشيط بملوى فى كتابته، أن المصرى القديم كان عبقرى فى الهندسه وفن العماره وتسخير العلم والفلك والهندسة فى أعماله للتغلب على مشاكل ربما تعترض حياته وتعرضها للخطر، والشاهد على ذلك كيفية التغلب على مشكلة نقص الاكسجين كلما هبط أو نزل مسافات أو أعماق كبيره فى باطن الأرض.

وأضاف أن الساقية الرومانية فى تونا الجبل يعد تحفه فنية هندسية رائعة غاية فى البناء والهندسة، ويظهر ذلك فى السلم الحلزونى الذى تنزل منه إلى أعماق الساقيه لتصل إلى البئر الأصغر مصدر المياه الداخلى على مسافة 20متر تقريبا.

وقال إننا نجد كلما تعمقنا فى النزول للساقية الرومانية ازداد عرض السلم وارتفاع السقف، والهدف من ذلك توفير الأكسجين المطلوب وزياده فى توفير الهواء والإنارة وتنظيم للدورة الدموية، وضبط دقات القلب لتوفير الجهد المبذول.

الساقية الرومانية بتونا الجبل (1)
الساقية الرومانية 

 

الساقية الرومانية بتونا الجبل (2)
الساقية الرومانية بتونا الجبل 

 

الساقية الرومانية بتونا الجبل (3)
الساقية الرومانية فى المنيا 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا