كتبت: سمر سلامة

قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إن البحث العلمى أحد أهم الركائز الأساسية للنهوض والتقدم وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وهو ما يتطلب تحركات جادة من جانب الدولة المصرية لتعزيز البحث العلمي ليس فقط في التعليم الجامعي ولكن أيضا في مراحل التعليم ما قبل الجامعي حتي تتحول المؤسسات التعليمية المصرية بكل تنوعها من مستهلك للمعرفة إلى منتج لها، فضلا عن تحقيق الملاءمة بين مخرجات العملية التعليمية والأهداف القومية التي تستهدفها الدولة المصرية.

وأضاف "الجندي"، إحداث طفرة ملموسة في البحث العلمي يتطلب وضع استراتيجية لدمج البحث العلمي في مراحل التعليم ما قبل الجامعي من خلال برامج تناسب المراحل العمرية المختلفة وما تستهدفه الدولة من طلاب هذه المراحل، بحيث يساهم ذلك في تنمية قدراتهم ومداركهم تدريجيا، كما أنه يرسخ لأهمية البحث العلمي كركيزة أساسية في التخطيط واتخاذ القرارات، فضلا عن زيادة المخصصات الموجهة له، حيث تبلغ مخصصات الدولة لدعم البحث العلمي  140.1 مليار جنيه في موازنة العام المالي الجاري 2024/2025.

ودعا عضو مجلس الشيوخ، إلى دراسة العراقيل التي تواجه البحث العلمي في مصر من أجل إيجاد حلول لها، والتي يتعلق جزء منها  بالتمويل وصعوبة توزيعه بين  قاعدة الباحثين المتزايدة في مصر، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على المعدات من الخارج، ونقص التمويل اللازم لصيانة المعدات الموجودة بالفعل، الأمر الذي يتطلب تشجيع القطاع الخاص على دعم وتمويل البحث العلمي في مصر من أجل حل جزء كبير من أزمة التمويل، فضلا عن خفض الجمارك والرسوم علي معدات البحث العلمي التى يتم استيرادها من الخارج، وكذلك تعزيز البحوث المولدة لبراءات الاختراع لتشجيع المخرجات البحثية.

وشدد النائب حازم الجندي، على ضرورة وضع نظام جديد يمنح الباحثين حوافز للتركيز على تحسين جودة إنتاجهم البحثي، ويعطي الأولوية للجودة الأمر الذي يساهم في تحسين مشهد البحث العلمى، مشددا على ضرورة ربط خطة البحث العلمي باحتياجات الصناعة والتنمية ضمن رؤية مصر 2030، حتى تعمل جميع قطاعات الدولة بشكل تكاملي من أجل الوصول إلى نهضة حقيقية.