منوعات / بالبلدي

ندوات دعوية ضمن برنامج العلم والذكر بأوقاف الفيوم

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

belbalady.net عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد 150 ندوة دعوية بالمساجد الكبرى بعنوان: "منهج النبي في الاقتصاد وترك الإسراف "الماء أنموذجا".

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل أوقاف الفيوم، وبحضور مديري إدارات الأوقاف الفرعية ونخبة من كبار العلماء وأئمة الأوقاف المميزين.

العلماء: الماء نعمة كبرى ومنة عظمى عليه تقوم الحياة

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء المشاركون أن الماء نعمة كبرى، ومنة عظمى، عليه تقوم الحياة، وهو أساس الحضارة والرقي وعماد الاقتصاد، ومن أهم مصادر الرخاء وأصل النماء، وسبب البقاء،فالماء أغلى ما تمتلك الإنسانية، إنه الرزق النازل من السماء، يقول الله تعالى:{…وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 22]، فالمحافظة على المياه واجب شرعي ووطني وإلقاء القاذورات والمخلفات في النيل والترع ومجاري المياه إثم مبين، وأما الإسراف في استخدام المياه لغير حاجة ضرورية فدليل على انعدام التقوى ومراقبة الله تعالى.

وأشار العلماء أن الله تعالى تارة يسمى النازل من السماء ماءً وتارة يسميه رزقًا ليعلم العباد أن هذا الماء النازل من السماء يحمل الخير والبركة والنماء والبهجة، فالأرض ميتة والماء حياتها، يقول الله تعالى: {وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} [النحل: 65]، والأرض هامدة يابسة مقحلة حتى إذا نزل عليها الماء تحركت بالنبات وصارت مبهجة، يقول الله تعالى: {…وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}[الحج: 5].

كما أوضح العلماء أن كثيرا من الناس يخالفون هدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين يسرفون في استخدام الماء حتى في الوضوء أو الاغتسال مخالفة كبيرة،فقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يتوضأ بمُدّ، ويغتسل بصاع، فعن أنس (رضي الله عنه) قال: “كَانَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) يَغْسِلُ – أَوْ كَانَ يَغْتَسِلُ – بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ “، [والصاع أربعة أمداد والمُد ملء كفي الرجل المتوسط] وكَانَ عند جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (رضي الله عنهما) قَوْمٌ فَسَأَلُوهُ عَنِ الْغُسْلِ فَقَالَ:”يَكْفِيكَ صَاعٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مَا يَكْفِينِي، فَقَالَ جَابِرٌ: كَانَ يَكْفِي مَنْ هُوَ أَوْفَى مِنْكَ شَعَرًا وَخَيْرٌ مِنْكَ”. وإنما كان هذا القدر القليل يكفي النبي (صلى الله عليه وسلم) لوضوئه أو اغتساله لشدة حرصه على الماء ، أما نحن فإن ذلك لا يكفي أحدنا لغسل يديه فقط، يا لنا من مسرفين !!! يجب علينا أن نقتدي برسول الله(صلى الله عليه وسلم) في الحرص على هذه النعمة العظيمة فلا نضيع منها ما يصلح لاستخدامٍ – أيّ استخدام- فما لا يصلح للشرب قد يصلح للغسل، ومالا يصلح للغسل قد يصلح لإزالة القاذورات، ولا يفعل ذلك إلا مؤمن يخشى الله تعالى ويدرك أن الماء نعمة كبرى وأنه أغلى من المال، بل أغلى من الدم الذي يجري في العروق، فهلّا حافظنا عليه؟!. 

843.jpg
5e692fd116.jpg
845.jpg

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" الوفد "

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا