منوعات / صحيفة الخليج

«بيت الحرفيين» يختتم مشاركته في «التجليات الدولي» بالصين

اختتم بيت الحرفيين التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مشاركته الناجحة، في معرض التجليات الدولي في بكين، وهو بينالي دولي للحرف اليدوية والإبداع، تضمن عرضاً لأعمال مئات المبدعين من حول العالم وقطعهم الفريدة والاستثنائية.
أُقيمت فعالية التصميم الإبداعي الأولى من نوعها في خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 23 سبتمبر/ أيلول الجاري في المركز الوطني للمعارض الزراعية في بكين، كجزء من أسبوع بكين للتصميم 2024، بمشاركة عدد من المخرجين الفنيين الدوليين والمعماريين ومصممي الديكور وأصحاب المعارض والمؤسسات الفنية والثقافية.
فصل جديد
تعكس المشاركة في المعرض هذا العام، انطلاق فصلٍ جديد في مسيرة الدائرة وبيت الحرفيين، الذي كان حقق نجاحاً بارزاً خلال مشاركته في النسخة الخامسة في باريس في عام 2022.
وعرض بيت الحرفيين «الشداد»، التصميم الفني المبتكر لمقعد مستوحى من روح التراث الإماراتي و«الشداد» مستوحى من شداد الإبل، وهو المقعد المستخدم تقليدياً للجلوس على الإبل من قبل البدو الرحل، لتعكس التزام الدائرة الحفاظ على حرفنا التقليدية في عالمنا الذي ينبض بالحداثة، إذ تمزج بسلاسة بين تقنيات النسيج التقليدية والجماليات المعاصرة، لتشكل قطعة فنية جذابة تحاكي حسّ المسؤولية البيئية الذي يتّسم به بيت الحرفيين.
«الشداد»
عُرضت النسخة الصينية المصممة خصيصاً لهذا الحدث من «الشداد»، لتحيي أوجه التشابه بين الحرف التقليدية الصينية والحرف الإماراتية من خلال هذا العمل الفني. والذي تم استلهام تصميمه من المنسوجات التاريخية في الصين ومدى ارتباطها بتقنيات السدو. وتم استلهام الأنماط المعتمدة في هذه النسخة من أحد أصناف المنسوجات الأكثر شهرة في الصين وهو عبارة عن حرير منقوش يُعرف باسم «جين»، وقد استخدمت في هذه المنسوجات تقنية مشابهة لتقنية السدو.
تطعّم هذه النسخة من «الشداد» بقطعة من السدو بنمط «العويرجان»، ليحاكي التصميمات الهندسية والزخارف في النسيج الصيني، حيث يعمد «الشداد» في نسخته الصينية إلى إحياء هذه التصاميم.
وتألفت هذه القطعة من خشب السنديان والجلد ومادة مستدامة يتم تصنيعها محلياً في من أغصان أشجار النخيل المعاد تدويرها.
وتعد الألوان المختارة في إعداد النسخة الصينية من «الشداد» مستقاة من الألوان الشعبية الشائعة في المنسوجات الصينية، بالإضافة إلى مختارات من الألوان المعاصرة.
منصة عالمية
وفّر المعرض منصة عالمية لبيت الحرفيين، ليعكس التزامه تمكين الحرفيين الإماراتيين والاحتفاء بإسهاماتهم التي لا تقدّر بثمن في تعزيز التراث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن خلال تسليط الضوء على «الشداد» أكدت الدائرة حرصها على الاستدامة لتظهر كيفية الاستلهام من التقاليد العريقة في إعداد تصاميم مبتكرة وصديقة للبيئة ترسم معالم المستقبل الواعد.
ومن خلال هذه التحفة الفنية، أتيحت الفرصة أمام الزوّار للاطلاع على تفاصيل التصميم والمواد المستخدمة به إلى جانب عرض حيّ لنسج السدو من قبل حرفيات السدو اللاتي توارثن الحرفة من جيل إلى جيل. جسدت هذه الرحلة عبر القارات إلى الصين، التزام الدائرة التواصل مع الجمهور العالمي ومشاركة جمال وأهمية الحرف اليدوية الإماراتية مع العالم.
دعم التراث
تلتزم الدائرة وبيت الحرفيين حماية ودعم التراث الثقافي لأبوظبي والنظام البيئي الإبداعي في الدولة، بما في ذلك الممارسات الفنية، مثل الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية.
ويندرج هذا الالتزام، في صلب رؤية وأولويات الدائرة، لا سيما في ظل مسيرة التقدم والنمو الذي تشهده الدولة نحو تحقيق الاقتصاد الإبداعي، وضخ المزيد من الاستثمارات في الصناعات الإبداعية.
وشكّل المعرض هذا العام، فرصة بالغة الأهمية لبيت الحرفيين، لتقديم المواهب الإبداعية المحلية ذات المستوى العالمي.
ولم تقتصر أهداف المشاركة على تسليط الضوء على الأعمال الحرفية الرائعة التي ينتجها الحرفيون، ولكنها تمثلت في التأسيس لحوار بنّاء حول أهمية الحفاظ على الحرف التقليدية في مستقبل الأجيال الصاعدة.
وأكدت المشاركة على التزام الدائرة تعزيز التراث الثقافي للإمارة والحفاظ عليه وحمايته من الاندثار، في وقت تحرص فيه على زيادة الوعي الثقافي بتراث الإمارات من خلال صون الحرف اليدوية الإماراتية الأصيلة والحفاظ على المهارات والمعارف المرتبطة بها. (وام)

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا