بعد مرور أكثر من 15 شهرًا، عمد فيها جيش الاحتلال إلى تجويع أهالي غزة، من خلال حرمانهم من المساعدات والغذاء، في جريمة اعتبرت "حرب تجويع"، فرضت الوساطة المصرية إلى جانب كل من قطر والويات المتحدة الأمريكية على جيش الاحتلال ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار، التي تبدأ اليوم الأحد تسريع دخول المساعدات إلى القطاع المكلوم.
ودبَّت الحياة من جديد في قطاع غزة، بعد التوصل أخيرًا إلى وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية وقطرية أمريكية، لتتوقف الحرب التي طال أمدها، وأسفرت عن46537 شهيدًا، و109571 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر 2023.
بدورها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسلطينيين "أونروا"، إن فرقها موجودة على الأرض ولديها الآلاف من موظفيها العاملين في مجال الإغاثة، كما أكد برنامج الغذاء العالمي أن وقف إطلاق النار في غزة أمر بالغ الأهمية للاستجابة الإنسانية، ويجب ضمان السلامة ووصول المساعدات.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من مناطق جنوب قطاع غزة، ومن المقرر أن تغادر القوات الإسرائيلية المنطقة المحيطة برفح الفلسطينية.
ويعد الانسحاب الجزئي لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة جزءًا من وقف إطلاق النار المتفق عليه، والذي دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد.
وأفاد شهود عيان من مدينة رفح المصرية، بدخول نحو 5 شاحنات وقود من مصر إلى قطاع غزة، إلى جانب دخول قرابة 200 شاحنة مساعدات من مصر إلى قطاع غزة عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة حتى الآن.
وعبرت منذ قليل، شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، حاملة المساعدات الطبية والغذائية لإيصالها إلى سكان القطاع، بالتزامن مع بدء وقف إطلاق النار ودخوله حيز التنفيذ.
فيما تصطف المئات من شاحنات المساعدات في مدينة رفح المصرية، استعدادًا لدخول القطاع.
الشاحنات تحمل مواد غذائية وملابس وإمدادات طبية وخيامًا ومستلزمات نظافة ومواد إغاثة أخرى.
وبموجب الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحماس في الدوحة، ستتم زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة بما يصل إلى 600 شاحنة يوميًا.
وأوضح المراقبون أنَّ عددًا من الشاحنات انطلقت صوب معبر كرم أبو سالم؛ لبدء إجراءات التدقيق مع بدء سريان وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنَّ التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي المصري تمكن من تجهيز مساعدات إنسانية وطبية عاجلة لتلبية احتياجات الأُسر المتضررة، وذلك في إطار دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
تأتي هذه القافلة استمرارًا لجهود التحالف في تقديم الدعم المستدام للفلسطينيين في غزة، وتأكيدًا على التضامن المصري الكامل مع الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
وكشف الشهود أنَّ 2000 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وبضائع على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي، تتجهز الآن استعدادًا لدخولها إلى أهالي قطاع غزة.
وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق أيضًا على تحسين سريع في الإمدادات الغذائية لأكثر من مليوني نسمة من سكان قطاع غزة، يعاني 90% منهم من الجوع، وفقًا للأمم المتحدة.
وعلى المستوى الدولي، أثار الاتفاق على وقف إطلاق النار ارتياحًا وأملًا على نطاق واسع، وطالب الكثيرون بضرورة حصول السكان المدنيين الذين يعانون في قطاع غزة على المساعدة بسرعة.
اتفقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا مبدئيًا بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، خلال هذه الفترة، سيتم تبادل 33 من المحتجزين الإسرائيليين الـ97 المتبقين في قطاع غزة مقابل 1904 أسرى فلسطينيين.
كارثة الاحتلال
والآن، هناك 96% من مواطني قطاع غزة (2.2 مليون نسمة) يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى سبتمبر 2024، من بينهم ما يزيد على 49 ألف امرأة حامل، كما يواجه أكثر من 495 ألف مواطن (22% من السكان) مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الخامسة)، منهم 11 ألف امرأة حامل، ونحو 3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
في المرحلة الأولى من المراحل الثلاث، يجب أن يتمكن النازحون من العودة إلى منازلهم في المنطقة الساحلية ويجب تسليم المزيد من إمدادات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة، وينبغي زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير على الفور.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.