يشهد النظام العالمي تحولات جذرية تعيد تشكيل موازين القوى وتحديات العولمة بشكل لم يسبق له مثيل، مع تزايد التوترات الجيوسياسية والتغيرات الاقتصادية، تظهر أسئلة جديدة حول العلاقة بين «الغرب» وما يُطلق عليه «البقية»، حيث يتداخل الاقتصاد مع السياسة والحرب في صياغة نظام عالمي متعدد الأقطاب، يأتي هذا الكتاب ليستكشف هذه التغيرات ويفهم أبعادها وتأثيرها على مستقبل النظام الدولي.
يقدم الكاتبان ساندرو ميتزادرا وبريت نيلسون في هذا العمل رؤية تحليلية لأسباب تصاعد الصراعات الجيوسياسية وأثرها على النظام العالمي. ينطلق الكتاب من فرضية مفادها أن العولمة لم تعد مجرد عملية اقتصادية تقودها القوى الكبرى، بل أصبحت ساحة لتشابك معقد بين الاقتصاد والسياسة والحرب.
يشير المؤلفان إلى أن الرأسمالية المعاصرة لم تعد قادرة على العمل بمعزل عن الصراعات، لأن الحرب باتت عنصراً جوهرياً في إعادة تشكيل بنيتها، حيث تُستخدم كأداة لإعادة توزيع السلطة والموارد، يعكس هذا التوجه تحولاً في فهم الإمبريالية، إذ يتجاوز النظر إليها كسيطرة غربية على بقية العالم ليصبح مفهوماً يتسع لدور «البقية» كفاعلين أساسيين في صياغة التوازنات الجديدة.
يرفض الكتاب التصنيفات التقليدية التي تقسم العالم إلى «الغرب» و«البقية» بشكل متناقض،…
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.