انخفض معدل التضخم في الولايات المتحدة الشهر الماضي مع انخفاض كلفة البنزين، في إشارة إلى تباطؤ نمو الأسعار حتى مع تصعيد الرئيس دونالد ترامب لتهديداته بفرض رسوم جمركية.
وصرحت وزارة العمل الخميس بأن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 2.4% فقط في مارس مقارنة بالعام السابق، بانخفاض عن 2.8% في فبراير. ويُعد هذا أدنى معدل تضخم منذ سبتمبر.
وباستثناء فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 2.8% مقارنة بالعام الماضي، بانخفاض عن 3.1% في فبراير، وهو الانخفاض الثاني على التوالي. ويراقب الاقتصاديون عن كثب الأسعار الأساسية لأنها تُعد مؤشراً أفضل لاتجاه التضخم.
ويُظهر التقرير أن التضخم يتراجع في الغالب بعد أن ظل مرتفعاً بعناد خلال فصلي الخريف والشتاء. وقد استقرت الأسعار الأساسية عند 3.3% لمدة خمسة أشهر قبل أن تتباطأ في فبراير. ومع ذلك، يتوقع معظم الاقتصاديين أن الرسوم الجمركية المتبقية قد ترفع الأسعار قليلاً في وقت لاحق من هذا العام.

رسوم ترامب الجمركية

كان ترامب قد فرض رسوماً جمركية شاملة على ما يقرب من 60 دولة الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تراجع حاد في الأسواق المالية وتسبب في انخفاض حاد في ثقة الشركات والمستهلكين. ومع ذلك، أوقف ترامب الأربعاء تطبيق هذه الرسوم لمدة 90 يوماً. وأبقى على رسوم جمركية باهظة بنسبة 125% على جميع الواردات من الصين، ورسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم والسيارات المستوردة والعديد من السلع من الصين والمكسيك.
ويقول الاقتصاديون إنه من المرجح أن تؤدي الرسوم المتبقية إلى ارتفاع التضخم هذا العام، حتى مع تعليق بعض الرسوم لمدة 90 يوماً.
يقول الاقتصاديون إن تأجيل فرض الرسوم الجمركية الشاملة من المرجح أن يحد من الزيادات المقبلة في الأسعار، وقد قلل من احتمالات حدوث ركود اقتصادي. ومع ذلك، فإن حالة عدم اليقين المحيطة بفرض الرسوم ستظل تُلقي بثقلها على الاقتصاد. (أ ب )