كتبت: سمر سلامة

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الشائعات أصبحت أداة رئيسية في حروب الجيل الرابع، وتستخدمها الجماعات المتطرفة، وفي مقدمتها تنظيم الإخوان، كوسيلة لبث الفوضى وزعزعة الاستقرار داخل المجتمع المصري، مؤكدا أن هذه الجماعة دأبت على نشر الأكاذيب والتضليل لتشويه الحقائق ومحاولة إحداث وقيعة بين الدولة والشعب.

وأوضح "فرحات"، في تصريح خاص، أن تنظيم الإخوان يعتمد على منظومة متكاملة في نشر الشائعات، حيث يستغل منصاته الإعلامية في الخارج، ويمول حسابات إلكترونية مشبوهة تعمل على إعادة تدوير الأخبار المغلوطة، بهدف التشكيك في جهود الدولة المصرية وقيادتها، ولكن هذه الأساليب لن تنجح في تحقيق أهدافها لأن المصريين أصبحوا أكثر وعيا بمثل هذه المخططات.

وأضاف "فرحات"، أن الدولة المصرية تخوض معركة وعي لا تقل أهمية عن معركة التنمية، حيث تسعى الجماعة الإرهابية إلى تعطيل عجلة الإنجازات عبر نشر الأكاذيب وترويج خطاب يهدف إلى النيل من عزيمة المصريين، وهذا النهج ليس جديدا على التنظيم، بل هو امتداد لأساليبه القائمة على التحريض والتضليل منذ نشأته.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن تنظيم الإخوان لم يتخل عن ممارساته، بل بات يعتمد على وسائل أكثر تطورا في نشر الشائعات، مثل توظيف الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو مزيفة، وتمويل شبكات إلكترونية تعمل على إنتاج محتوى مغلوط يستهدف تشويه صورة الدولة المصرية، مشيرا إلى أن مواجهة الشائعات لا تكون فقط بتفنيدها، ولكن من خلال تعزيز الشفافية وتقديم المعلومات الصحيحة للمواطنين بشكل سريع، وهو ما تعمل عليه مؤسسات الدولة المختلفة، مشيدا بالدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الوطنية في التصدي للأكاذيب وكشف زيف الادعاءات التي تروج لها الجماعة الإرهابية.

وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن الشعب المصري لن يسمح لأي جهة أو تنظيم بالنيل من استقرار الوطن ويقف صفا واحدا خلف قيادته السياسية ومؤسساته الوطنية ومواجهة الشائعات التي يحاول تنظيم الإخوان ترويجها داعيا إلى ضرورة مواصلة الجهود لنشر الوعي ومواجهة الفكر المتطرف، للحفاظ على مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها مصر في مختلف المجالات كما أكد  على أهمية تكاتف جميع فئات المجتمع لمجابهة هذه الحرب الإعلامية، من خلال تعزيز ثقافة التحقق من المعلومات قبل تداولها، وعدم الانسياق وراء الأخبار المغلوطة التي تهدف إلى ضرب استقرار الدولة، مؤكدا على أن مصر بفضل وعي شعبها وقوة مؤسساتها قادرة على التصدي لأي محاولات مشبوهة تستهدف أمنها القومي.