عرب وعالم / السعودية / صحيفة عاجل

المملكة.. صوت العقل ومنطق الحكمة في مساعي التهدئة بين ولبنان

تم النشر في: 

28 مارس 2025, 12:56 مساءً

في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي وتداخل المصالح الدولية، ترى المملكة أن الحوار هو السبيل الأوحد لتجاوز التوترات بين ولبنان.

ومن هذا المنطلق، تؤكد على ضرورة إيجاد أرضية مشتركة بين البلدين، تستند إلى مبادئ حسن الجوار واحترام السيادة، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي.

وفي وقت تتزايد فيه التحديات الداخلية والخارجية، تسعى المملكة إلى دعم حلول متوازنة تحفظ سيادة الدولتين، وتفتح مسارات للتعاون المشترك بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراعات بدلًا من حلها.

وتمضي المملكة العربية في نهجها الراسخ القائم على تغليب الحكمة وتعزيز لغة الحوار كمدخل أساسي لحل الخلافات بين سوريا ولبنان، بعيدًا عن التعقيدات الإقليمية التي تعرقل أي تفاهمات مستدامة.

وترى المملكة أن تجاوز التوترات لا يتحقق إلا من خلال تفاهمات ثنائية، تُبنى على احترام متبادل للسيادة الوطنية، وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي، لتجنيب البلدين مزيدًا من الأزمات التي تهدد استقرارهما. وفي ظل واقع متشابك، تعمل المملكة على دعم أي مسار يقود إلى حلول سياسية واقتصادية تحمي البلدين من تداعيات الاضطرابات الإقليمية.

استقرار سوريا ولبنان.. ضرورة إقليمية ودولية

تدرك المملكة أن استقرار سوريا ولبنان ليس شأنًا داخليًا فحسب، بل هو جزء أساسي من معادلة الأمن الإقليمي والدولي. فلبنان، الذي يعاني من أزمات سياسية واقتصادية متفاقمة، يحتاج إلى بيئة آمنة ومستقرة لاستعادة عافيته، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون تفاهمات واضحة مع دمشق.

من جهة أخرى، تواجه سوريا تحديات هائلة في إعادة بناء مؤسساتها وتعزيز سلطتها على كامل أراضيها، وهو ما يتطلب عدم تحويل لبنان إلى ساحة صراع أو تصفية حسابات إقليمية. من هذا المنطلق، تؤكد المملكة أن ضمان الاستقرار لا يمكن أن يتم دون تعاون وتنسيق يُراعي المصالح الوطنية لكل طرف، ويؤسس لمرحلة جديدة من التفاهم المشترك.

السيادة الوطنية.. مرتكز أساسي في الرؤية السعودية

تنطلق الرياض في مقاربتها للملف السوري-اللبناني من مبدأ واضح، وهو احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بما ينسجم مع مبادئ القانون الدولي وحسن الجوار.

وتعتبر المملكة أن تعزيز دور الدولة ومؤسساتها في كلا البلدين هو الضامن الوحيد لحماية الأمن والاستقرار، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي تعمق الانقسامات وتؤجج الصراعات. ولهذا، تدعم الرياض أي مبادرات سياسية أو اقتصادية من شأنها أن تساهم في تمكين الحكومات من استعادة دورها الفاعل، وتعزيز قدراتها في التعامل مع التحديات الأمنية والاقتصادية المتنامية.

السعودية.. دور محوري في هندسة التوازنات الإقليمية

لم تكن المملكة يومًا طرفًا في تأجيج الأزمات، بل كانت على الدوام صوتًا للعقل والتوازن، تسعى إلى تقريب وجهات النظر وتوفير بيئة مناسبة للحلول السلمية.

وفي ظل التحديات التي تواجه سوريا ولبنان، تقدم الرياض نموذجًا لمسار مختلف، قائم على التفاهمات لا الصدام، وعلى الحلول الدبلوماسية لا التصعيد. ويأتي ذلك انطلاقًا من إيمانها بأن استقرار المنطقة يبدأ من بناء جسور التواصل، وليس من تعميق الانقسامات، وبأن تعزيز السيادة الوطنية للدول هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام يُخرج المنطقة من دوائر الصراع المزمنة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا