بالرغم من أن كعك العيد يُعدُّ رمزًا للفرح والتقاليد في عيد الفطر إلا أن الإفراط في تناوله قد يحمل أضرارًا صحية خطيرة، وفقًا لما أكدته الدكتورة ياسمين نور الدين، استشارية التغذية العلاجية.

فبسبب محتوى الكعك العالي من السكر والدهون يؤدي استهلاك كميات كبيرة منه إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم؛ ما يرفع خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب.

وحذرت نور الدين من أن الإفراط في تناوُل الكعك قد يسبب اضطرابات بالجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم، الانتفاخ، الغازات والإسهال، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون حساسية لمكوناته كالجلوتين ومنتجات الألبان.

كما يساهم الإفراط منه في ارتفاع مستويات السكر في الدم؛ ما يشكل تهديدًا خطيرًا لمرضى السكري، إلى جانب تأثيره السلبي على صحة القلب بسبب احتوائه على دهون مشبعة، تزيد من نسبة الكولسترول الضار.

ولا تقتصر المخاطر على ذلك، بل تمتد لتشمل صحة الفم والأسنان؛ إذ يزيد السكر المكرر من خطر التسوس وتكوُّن طبقة البلاك، كما أن التقلبات في مستويات السكر تُسبِّب الشعور بالخمول والإرهاق بعد تناوله.

ولتفادي هذه المشكلات تنصح نور الدين بالاعتدال في الكمية المستهلكة، وتحديد عدد القطع يوميًّا، مع استبدال الكعك التقليدي ببدائل صحية مصنوعة من دقيق القمح الكامل.

ولتقليل الأضرار شدَّدت الخبيرة على أهمية ممارسة النشاط البدني بعد تناوُل الكعك لحرق السعرات الحرارية الزائدة، إلى جانب تناوُل مشروبات طبيعية، مثل الشاي الأخضر أو النعناع؛ لتحسين عملية الهضم.

واختتمت بتحذيرها من أن اللذة المؤقتة لا ينبغي أن تتحول إلى عبء صحي، مؤكدة أن الاعتدال هو مفتاح الاستمتاع بالكعك دون تعريض الجسم لمخاطر طويلة الأمد.