ضربت عاصفة جليدية عنيفة مناطق واسعة في كندا والولايات المتحدة مُتسبِّبة في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 300 ألف شخص في أونتاريو وحدها، وفقًا لشركة "هايدرو ون" للكهرباء.

وأصدرت هيئة البيئة الكندية تحذيرات شتوية مع استمرار تساقُط الأمطار المتجمدة والثلوج؛ ما زاد من مخاطر الفيضانات وسقوط الأشجار على خطوط الكهرباء، وسط توقعات بعودة التيار تدريجيًّا خلال الأيام المقبلة.

وفي الولايات المتحدة أدت العاصفة إلى سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء في ميشيغان وويسكونسن، تاركة أكثر من 200 ألف شخص بلا كهرباء، وأصبحت الكنائس والمدارس مراكز تدفئة مؤقتة، بينما يواصل عمال الطوارئ جهودهم لاستعادة التيار، وهي عملية قد تستمر حتى الاثنين، وخصوصًا في المناطق الريفية الصغيرة.

وقال رايان بريجي، المسؤول المحلي في ميشيغان: "لا يزال الشتاء مستمرًّا بالرغم من دخول فصل الربيع رسميًّا".

ومع استمرار الأوضاع المتدهورة أطلق خبراء الأرصاد تحذيرات من طقس أكثر قسوة، يهدد وسط تينيسي؛ إذ قد تصل سرعة الرياح إلى 112 كيلومترًا في الساعة، مع احتمال وقوع أعاصير وتساقُط البَرَد بحجم يصل إلى 5 سنتيمترات؛ وعليه فقد دعت السلطات السكان للاستعداد، وتأمين أماكن آمنة تحسبًا لأي طارئ، وسط توقعات بأن يمتد تأثير العاصفة إلى مناطق أخرى خلال الأيام القادمة.

وفي مقاطعة ألبينا بولاية ميشيغان تفاقمت الفوضى مع استمرار انقطاع الكهرباء وخدمات الهاتف، وإغلاق الطرق بسبب الأشجار المتساقطة.

وأكدت وكالة الطوارئ في المقاطعة أن الأوضاع لا تزال خطيرة؛ إذ يواجه السكان تحديات غير مسبوقة في ظل درجات حرارة متجمدة، في مشهد يعيد للأذهان قسوة الشتاء بالرغم من تقلبات الفصول.