26 مارس 2025, 9:46 مساءً
كشفت دراسة ألمانية حديثة أن مجموعة من الهرمونات قد تساعد في حماية الجلد من علامات الشيخوخة مثل التجاعيد والشيب.
وتعد شيخوخة الجلد عملية معقدة تتأثر بعوامل داخلية وخارجية، حيث تؤدي إلى تغيرات واضحة مثل التجاعيد وفقدان المرونة وظهور بقع تصبغية.
وبينما يُنظر إليها غالبًا كمشكلة تجميلية، فإن تأثيراتها تمتد إلى الصحة العامة، إذ قد تضعف وظيفة الجلد كحاجز واقٍ للجسم.
وحسب موقع "ساينس ألرت"، كشفت دراسة حديثة أن مجموعة من الهرمونات قد تساعد في حماية الجلد من علامات الشيخوخة، إذ أظهر الباحثون أن بعض هذه الهرمونات تمتلك إمكانات علاجية للحد من آثار الشيخوخة الخارجية، مثل التجاعيد والشيب، ما قد يفتح آفاقًا في مجال مكافحة التقدم في العمر.
وحسب موقع "روسيا اليوم"، أوضح البروفيسور ماركوس بوم، أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة مونستر في ألمانيا، أن الجلد لا يقتصر دوره على استقبال الهرمونات التي تتحكم في مسارات الشيخوخة، بل يعد أيضًا أحد أهم الأعضاء المنتجة للهرمونات إلى جانب الغدد الصماء التقليدية.
وأوضحت الدراسة أن الجلد يعمل كطبقة صماء نشطة، حيث يفرز هرمونات وجزيئات إشارات تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم عمليات الشيخوخة. ولا يقتصر ذلك على طبقاته المختلفة، بل يشمل أيضًا بصيلات الشعر، التي وصفها الباحثون بأنها "أعضاء صغيرة عصبية صماء تعمل بكامل طاقتها".
العلاقة بين الهرمونات وشيخوخة الجلد
ولفهم العلاقة بين الهرمونات وشيخوخة الجلد بشكل أعمق، استعرض الباحثون دراسات تناولت هرمونات رئيسة، مثل عامل النمو الشبيه بـ"الأنسولين 1" وهرمون النمو والإستروجينات والريتينويدات والميلاتونين.
والدراسة التي نشرت في مجلة " Endocrine Reviews"، خلصت إلى أن بعض هذه الهرمونات تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم مسارات الشيخوخة، مثل تدهور النسيج الضام (المسبب للتجاعيد) وبقاء الخلايا الجذعية وفقدان الصبغة (المسبب لشيب الشعر).
هرمون الميلاتونين يكافح التجاعيد
ومن بين الهرمونات التي يمكن أن تكافح التجاعيد، برز هرمون الميلاتونين، حيث يعمل كمضاد أكسدة قوي أي يحمي خلايا البشرة من الضرر اليومي، ويساعد في تنظيم عملية الاستقلاب للميتوكوندريا وهي عملية تحويل الغذاء أو الوقود إلى وحدات بناء للخلايا، كما يقلل من تلف الحمض النووي ويمنع الالتهابات وموت الخلايا المبرمج.
هرمون "α-MSH " الواقي لخلايا البشرة
كما شملت المراجعة أيضًا هرمونات أخرى، مثل α-MSH والأوكسيتوسين والإندوكانابينويدات ومعدلات مستقبلات البيروكسيسوم المنشّطة (PPARs).
ووظيفة هذه الهرمونات هي إصلاح تلف الجلد الناتج عن الشيخوخة. فعلى سبيل المثال، يعمل هرمون "α-MSH " كواقٍ لخلايا البشرة، حيث يساعد في الحد من الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، التي تسبب ظهور بقع داكنة في الجلد وتؤثر على الشعر.
وهرمون "α-MSH " تفرزه الخلايا الصبغية بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية وهو مسؤول عن تكوين الميلانين، المسؤول عن صبغة الجلد.
وأكد بوم وزملاؤه أن التوسع في دراسة هذه الهرمونات قد يوفر فرصًا لتطوير علاجات جديدة لمكافحة شيخوخة الجلد والحد من آثارها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.