هدت أسواق مدينة حائل حراكًا اقتصاديًّا واسعًا خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، تزامنًا مع الاستعدادات المبكرة لاستقبال عيد الفطر المبارك؛ إذ سجلت مختلف الأنشطة التجارية نشاطًا ملحوظًا، وازدحامًا كثيفًا في المراكز التجارية والأسواق العامة، على رأسها سوق “برزان” وسط المدينة، والمجمعات التجارية المنتشرة على الطرق الحيوية.

وسجلت محال الملابس الرجالية والنسائية، إلى جانب المتاجر المتخصصة في العلامات التجارية، إقبالاً كبيرًا من المتسوقين، في ظل عروض متنوعة وخيارات واسعة.

وواكبت بعض المحال هذا الإقبال بتسهيل عمليات الشراء من خلال منصات دفع مؤجلة بدون رسوم إضافية، تمتد حتى أربعة أشهر.

كما نالت أسواق الحلويات وتوزيعات العيد نصيبها من الحراك؛ إذ وفرت محال متخصصة توزيعات جاهزة بأشكال مميزة، إلى جانب تشكيلة من الحلويات الفاخرة ذات الحشوات المتنوعة، المقدمة في أوانٍ فاخرة وجذابة.

وتناغمًا مع عادات المجتمع الحائلي، الذي يحرص على تبادل الهدايا في العيد، شهدت الأسواق رواجًا كبيرًا لمستلزمات العيد، مثل الملابس، الألعاب، الحلويات والعطور، في أجواء عكست بهجة العيد وفرحته.

وفي السياق ذاته، شهدت المطاعم خلال الأيام الخمسة الأخيرة من رمضان إقبالاً غير مسبوق، وخصوصًا في أوقات السحور؛ إذ فضّل الكثير من العائلات تناول وجباتهم خارج المنزل نظرًا لانشغالهم بالتسوق وضيق الوقت بين العودة إلى المنزل وموعد الإمساك.

كما شهدت محال الحلاقة والمغاسل زحامًا كبيرًا منذ مساء الأمس؛ اضطر معه العديد من العمال لتمديد ساعات العمل، في حين امتنعت معظم محال الخياطة منذ مطلع رمضان عن استقبال طلبات جديدة؛ ما عزز الإقبال على الملابس الجاهزة.

وشهد سوق المواشي أيضًا حركة نشطة، بالرغم من تفاوت الأسعار الذي لم يتجاوز 300 ريال، إذ تراوحت أسعار الأغنام بين 1000 و1300 ريال للأعمار بين 5 و7 أشهر، بينما بلغت أسعار الأكبر عمرًا نحو 2000 ريال.

من جهتها، كثفت أمانة منطقة حائل ووزارة التجارة جهودهما الميدانية لمراقبة الأسواق والأنشطة التجارية، وضبط الأسعار والجودة، وتطبيق العقوبات النظامية على المخالفين، بما في ذلك الإغلاق المؤقت.

وبالتوازي، بدأت الجهات الأمنية تنفيذ خططها الميدانية؛ إذ تولت إدارة المرور تنظيم حركة السير، فيما غطت الأجهزة الأمنية الميادين والمواقع الحيوية، في إطار الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين.

وانعكست جهود التنسيق بين الجهات الحكومية، بدعم وتوجيه من الأمير عبدالعزيز بن سعد أمير منطقة حائل، وسمو نائبه الأمير فيصل بن فهد بن مقرن – حفظهما الله –، على راحة المواطنين والمقيمين؛ ما أتاح لهم قضاء أوقات التسوق في أجواء آمنة ومريحة استعدادًا للعيد السعيد.