25 مارس 2025, 6:16 مساءً
يعد حي المفتاحة وسط مدينة أبها مقصدًا مهمًا لأهالي منطقة عسير وزوارها منذ عقود طويلة، ويجمع بين عراقة المكان والموقع المميز على ضفاف وادي أبها.
وتحول الحي خلال شهر رمضان الجاري إلى وجهة سياحية وثقافية تجذب مئات الزوار يوميًا، للاستمتاع بأنشطة ترفيهية وثقافية وفنية تشرف على تنظيمها هيئة تطوير منطقة عسير ممثلة في قطاع الوجهات السياحية.
وتتوافد عائلات المواطنين والمقيمين إلى مواقع الفعاليات التي يحتضنها مقر "القرية التشكيلية" التي أنشئت قبل 35 عامًا في الجزء الشمالي من الحي.
وزُين المكان بفوانيس وملصقات تعبر عن الشهر الكريم، ويبدأ الزائر باختيار الأنسب له من مشروبات وأكلات سريعة توفرها مقاه منتشرة بأركان الحي المبني على طراز منطقة عسير المعماري.
تجمع الفعالية بين الترفيه والثقافة، ولكل مقهى نشاط معين فهناك مقاه تهتم بعروض وورش عمل عن الحرف اليدوية وأخرى تقدم أنشطة تتعلق بالكتب والقراءة بعرض مؤلفات مختارة ومناسبة لكل الفئات العمرية، كذلك تٌقدم ورش عن كتابة القصة وطرق التأليف.
وخصصت بعض المقاهي لتقديم ورش عمل على بعض الأدوات الموسيقية، وإلى جانبها توجد مقاه خاصة بالرسم التشكيلي تضم أعمالًا فنية يشرح مضامينها أحد الفنانين التشكيليين مع تقديم ورش قصيرة عن أسس الرسم ومدارسه.
كذلك توجد مقاه تقدم لمحة عن فن التصوير الفوتوجرافي مع نماذج تدريبية إضافة إلى تدريب على فنيات تصوير الفيديو, وفي جانب الأطعمة وفن الطهي تقدم بعض الأركان لمحة عن فنون الطبخ وتقديم المأكولات المحلية.
ويضم "المفتاحة" مسرحًا يتسع لأكثر من 3500 شخص، يستخدم فيه أحدث التقنيات الصوتية والمرئية، كما يتميز الحي بسوق الثلاثاء، ويعد من أقدم الأسواق الشعبية في منطقة عسير وسمي بهذا الاسم نسبة ليوم انعقاده وهو يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وتُعرض في محلاته التجارية المنتجات المحلية والصناعات اليدوية، وتم تصميمه على شكل بيضاوي مقسم إلى ممرات للمشاة وبسطات مفتوحة.
وتميزت أحياء أبها القديمة ومنها "المفتاحة" بالمباني المتلاصقة على امتداد الممرات الداخلية والخارجية، التي تم بناؤها بالأساليب التقليدية للبناء في مدينة أبها، حيث الفتحات الصغيرة والحوائط السميكة واستخدام (الرقف) لحماية الحوائط الطينية من الأمطار وتوفير الظلال على واجهة المبنى، كما يضم الحي العديد من القصور الأثرية.
واشتهر حي "المفتاحة" قديما بصناعة السيوف، وكان الحرفيون يجلبون صخورًا رسوبية تحتوي على أكاسيد الحديد من جبال السودة (20 كيلومترًا شمال غرب أبها) ثم تُعالج هذه الصخور بطرق تقليدية لاستخراج مادة الحديد منها لصناعة السيوف والجنابي وأدوات الزراعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.