21 مارس 2025, 9:13 مساءً
وجد باحثون أن تناوُل الفراولة قد يُحسِّن صحة القلب والأوعية الدموية والوظائف الإدراكية، خاصة لدى كبار السن.
وتُعدُّ الأمراض القلبية الأيضية، مثل ارتفاع ضغط الدم واختلال تنظيم الجلوكوز وزيادة الدهون في الدم، من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما ترتبط هذه العوامل أيضًا بتراجع الوظائف الإدراكية.
وتحتوي الفراولة على مجموعة من المركبات المفيدة، مثل الفيتامينات، والألياف الغذائية، ومضادات الأكسدة، والبوليفينول (بما في ذلك الأنثوسيانين والفلافونويد)، التي قد تساهم في تعزيز الصحة العامة.
وبحسب موقع " نيوز ميديكال"، أشارت دراسات سابقة إلى أن مكملات الفراولة قد تُحسِّن المهام التي يتحكم فيها الحصين في الدماغ، مثل التعلم المكاني والتعرف على الكلمات والذاكرة لدى كبار السن. كما ارتبط تناوُل الفراولة بتحسين صحة الأوعية الدموية.
ومع ذلك، لم تقِس الدراسة الحالية مستويات الأنثوسيانين أو مدى توافره الحيوي في الجسم؛ ما يترك دورها الدقيق في التأثيرات الملحوظة غير واضح.
والدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "Nutrition، Metabolism، and Cardiovascular Diseases" شملت 35 مشاركًا، تزيد أعمارهم على 65 عامًا، مع مؤشر كتلة جسم (BMI) يتراوح بين 25 و40 كغ/ م².
وتم استبعاد الأشخاص الذين يتناولون مكملات غذائية أو أدوية نفسية، أو يعانون من اضطرابات أيضية، أو يدخنون أو يستهلكون كميات كبيرة من القهوة.
وتم تقسيم المشاركين بشكل عشوائي إلى مجموعتين: الأولى تناولت مشروبًا يحتوي على مسحوق الفراولة المجفف (ما يعادل حصتين من الفراولة الطازجة)، بينما تناولت المجموعة الثانية مشروبًا وهميًّا خاليًا من البوليفينول.
وأظهرت النتائج تحسنًا طفيفًا في سرعة المعالجة الإدراكية لدى المشاركين الذين تناولوا الفراولة، إضافة إلى انخفاض طفيف في ضغط الدم الانقباضي. كما لوحظ تحسُّن في القدرة المضادة للأكسدة لدى هذه المجموعة.
ومع ذلك، لم تظهر فروق كبيرة في الذاكرة العرضية أو صحة الأوعية الدموية بين المجموعتين.
ومن المثير للاهتمام أن الذاكرة العرضية تحسنت بشكل غير متوقع في المجموعة التي تناولت المشروب الوهمي.
وخلص الباحثون إلى أن تناوُل الفراولة قد يؤدي إلى تحسينات طفيفة في الإدراك وانخفاض ضغط الدم، إضافة إلى تعزيز الحالة المضادة للأكسدة.
ومع ذلك، فإن قِصَر مدة الدراسة (8 أسابيع لكل مرحلة)، واختيار المشاركين الأصحاء نسبيًّا، يحدان من إمكانية تعميم النتائج على الأشخاص الذين يعانون بالفعل أمراضًا قلبية أو إدراكية.
وأشار الباحثون إلى أن البوليفينول الموجود في الفراولة، مثل الأنثوسيانين والإيلاجيتانين، قد يكون مسؤولاً عن هذه التأثيرات، لكنهم أكدوا الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفَهم الآليات الكامنة بشكل أفضل.
فوائد الفراولة في تعزيز الصحة العامة
وتُسلِّط الدراسة الضوء على الفوائد المحتملة للفراولة في تعزيز الصحة العامة، خاصة لدى كبار السن.
ومع ذلك، يوصَى بإجراء أبحاث إضافية لفهم تأثيرات الفراولة على نطاق أوسع، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون حالات صحية مزمنة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.