عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"المحتوى القصير".. استراتيجيات تعيد تعريف التفاعل مع العلامات التجارية خلال شهر

تم النشر في: 

20 مارس 2025, 9:09 مساءً

يشهد شهر من كل عام تنافسًا بين العلامات التجارية على الحصة السوقية والظهور خلال الشهر، مع اعتماد استراتيجية زيادة الإنفاق للتفوق في الأداء.

غير أن هذه المنافسة الشديدة قد تؤدي إلى الإفراط في الإنفاق مع حالة من التشبع والتشوش، فضلاً عن إرهاق الجمهور وتضخم عدد الإعلانات.. وهو ما يؤدي بدوره إلى انخفاض نسبة العوائد.

لذا يتعين على العلامات التجارية التعامل مع هذه الفترة بنحو مختلف إذا ما أرادت تحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذه الفرص التجارية في هذا الوقت من العام، حيث الاستثمار الجيد للمحتوى القصير أحد العوامل الرئيسة لتحقيق النجاح.

وفي حين تنظر العلامات التجارية إلى شهر رمضان باعتباره شهر المنافسة، يرى فيه الجمهور أنه وقت للاجتماع والتواصل.

ووفقًا لاستطلاع أجرته منصة "تيك توك"، أشار 9 من كل 10 أشخاص إلى ضرورة التواصل الإنساني خلال شهر رمضان، سواء من خلال مشاركة التجارب، أو تعزيز الروابط الاجتماعية، أو التفاعل مع المحتوى الذي يلقى صدى.

وقدم 46 % من المشاركين في الاستطلاع الأولوية للترابط الأسري، في حين أظهر 60 % منهم رغبتهم بالتواصل مع المجتمعات الصائمة على نطاق أوسع خلال الشهر الفضيل.

وتعتقد الغالبية العظمى من المشاركين في الاستطلاع أن منصات التواصل الاجتماعي تُسهم في تعزيز التفاعل المجتمعي فمع حرص الناس على خلق روابط التواصل والحفاظ عليها في الشهر الفضيل، يتزايد عدد الجماهير الذين يجتمعون في كل شهر رمضان لاكتشاف المحتوى الذي له تأثير إيجابي يومي والاستمتاع به وهو ما يعزز من فرصة العلامات التجارية للاستفادة من إمكانات العرض، ولاسيما أن الدلائل تشير إلى تفوق أولئك الذين يعتمدون على المحتوى القصير لزيادة ظهورهم.

وخلال الشهر الفضيل الماضي، حققت منصة "تيك توك" ارتفاعًا بنسبة 25 % في عدد مقاطع الفيديو المنشأة شهريًا. وهو أمر تجد فيه العلامات التجارية عاملاً مساعدًا على الانتشار إذ لا يقتصر الأمر على الإجراءات المنفذة على المنصة، مثل النقر على ميزة "تسوق الآن" والمشاركة والتعليق ووضع الإشارات المرجعية، بل وهو الأهم أنه يتجاوز المنصة ليشمل مشاهدات الصفحة وعمليات الشراء والتنزيل التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 3.8 مرة. وهو ما يثبت أن التفاعل مع المحتوى القصير يعزز التأثير والقيمة.

وينطبق هذا الأمر على الأفراد وبنحو أكبر على العلامات التجارية، إذ لا يكتفي المستخدمون بالحديث عن التسوق فحسب، بل إن نصفهم "يترجم هذه الأقوال إلى أفعال" ويتابع في عملية الشراء.

لكن مع وجود الكثير من التحديات، لم يعد العرض وحده كافيًا كما هو ملاحظ، ففي حال لم يكن المحتوى جاذبًا للجمهور، فإن الأمر قد ينعكس سلبًا على العلامات التجارية. وقد أشار نحو 76 % من المشاركين في الاستطلاع إلى ضرورة اعتناء العلامات التجارية بالمحتوى القصير الذي تشاركه في شهر رمضان نظرًا لكثرة الإعلانات التجارية خلال هذا الشهر.

ولتحقيق ذلك، يجب على العلامات التجارية أن تزيد من اهتمامها بالمجتمعات المستهدفة وصناع المحتوى والاتجاهات الشائعة وردود أفعال المستخدمين، وأن تحافظ على مرونتها وقدرتها على التكيف وفقًا لطلب المستهلكين.

كما يجب على العلامات التجارية عدم الاكتفاء بنشر الإعلان على المنصة دون متابعة، بل عليها أن تعتمد على التقارب والتآلف كاستراتيجية متبعة لتحقيق أقصى قدر من التأثير، ويجب أن تصبح العلامات التجارية جزءًا أصيلًا من المجتمعات، تؤدي دورًا أساسيًا واضحًا، من أجل تحقيق تأثير أكبر على نتائجها المالية وعوائدها الموسمية.

ومع تزايد التأثير الذي تحدثه المنصات الرقمية عامًا بعد عام من حيث التعريف بالعلامة التجارية والتفاعل معها، فإنها إلى جانب التلفزيون والفيديو، هي الأكثر مشاهدة في رمضان، وهو ما يساعد الجهات المعلنة في تحقيق المزيد من النمو، سواء من حيث الوصول أو الأرباح النهائية.

وسيمثل شهر رمضان للعلامات التجارية التي تعتمد المحتوى القصير فرصة مثالية لتعزيز مكانتها وتكاتف جهودها لتحقيق أكبر قيمة ممكنة خلال هذا الموسم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا