مرصد مينا

أكدت تركيا على ضرورة أن تتخلى الولايات المتحدة عن دعم “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”، في وقت أظهرت فيه واشنطن استعدادها للاستمرار في هذا الدعم.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الجمعة، إن أمريكا بحاجة إلى إعادة تقييم علاقاتها، خاصة في سياق الحرب ضد تنظيم “داعش” في سوريا.

وأوضح أن دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد الذين يشكلون تهديداً للأمن القومي التركي، يجب أن يتوقف.

كما أشار فيدان إلى أن دعم “قسد”، التي تحرس سجون “داعش”، يعد مسألة أمنية حساسة لتركيا، واصفاً ذلك بأنه يشكل “مادة سامة” في العلاقات بين البلدين.

وأعرب عن أمله في إيجاد حل سلمي للقضية، مع التأكيد على أهمية تحقيق المساواة بين جميع المواطنين في شمال سوريا لضمان السلام المجتمعي.

في المقابل، علّق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بريان هيوز، على دعوة عبد الله أوجلان، زعيم “حزب العمال الكردستاني”، لحل الحزب والتخلي عن الأسلحة، مؤكداً أن هذا التصريح يُعتبر خطوة إيجابية قد تساعد في طمأنة تركيا بشأن استمرار الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب في محاربة “داعش”.

وفي الأثناء، تستمر الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها مع قوات “قسد” في شمال سوريا، حيث تصاعدت المواجهات في مناطق حلب، لا سيما على محوري سد تشرين وجسر قرة قوزاق.