فيديو / صحيفة اليوم

مقام خاص


يكرر التقويم مسميات الأشهر عاما بعد عام و بعد زمن من الأيام نصبح خبراء في كيفية إدارة الشهور واعداد الخطط لمناسباتها لنستفيد من حيز وجودها ونستثمر وقتها بأفضل صورة، نورث هذا النمط في التعامل مع الشهور لأبنائنا ليقتبسوا من خططنا ما قد يعينهم على تنظيم حياتهم عبر الشهور ويضيفون لها حسب مرئياتهم؛ أحب أنا أن أضيف بجانب اسم الشهر صفة أبصمه بها ليكون أسم الشهر موروث عالمي وتكون الصفة التي أضيفها عليه موروث فردي قد تتوارثه عائلتي، فمثلا شهر ربيع الأول أصفه بشهر التجديد فبجانب أنه الشهر الذي ولد فيه خير المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام هو شهر ولدتُ فيه و فيه أجدد خططي لعام قادم و أوحي لنفسي بأنني ولدت من جديد لأتخلص من رواسب تثقلني واركز على تدوين ثمار جنيتها فاسعدتني وازرع جديدا لعامي القادم.
شهر شعبان أصفه بشهر الإعداد والاستعداد لرمضان فأباعد فيه بين وجباتي وأصوم منه أياما لأعد برمجة جسدي، أبدأ بختمة و أجعلها ترافق تراويحي وقيامي وأفرد لنهاره الطويل ختمة أخرى تؤنس ساعاته، قائمة الطعام اجهزها مدونة بجدول وأراعي فيها التنوع دون تبذير واتخير الصحي الذي لا يثقل فيكسل الجسد بعده عن العبادات، أعد بعضا مما تعارف عليه كأطباق خاصة لسفرة وأجمدها مقسمة حسب الأيام وانتهى من خطط زاد الدنيا في شهر الاِعداد كي لا تشغلني عن الاِعداد لزاد الأخرة.
أمور كثيرة أُنجزها في شهر الإعداد لأنفرد وأتفرد برمضان كي لا أُشغل فيه بالمهم عن الأهم، وفي شعبان أضاعف أضعاف كثيرة مضاعفة الدعاء لمن لا يُنسى ولا يسلاه الفؤاد والدي - رحمه الله - فقبل أعوام في مثل هذا الشهر فقدته الحياة وثكلت قلوبنا بغيابه فأصبح هذا الشهر نواة الخطط التي أعدها لوالدي - رحمه الله – طوال العام.
الميزة التي ألبستها شهر شعبان جعلتني أتفرغ تفرغا تاما لرمضان فلا يُشغل الذهن ولا يُجهد الجسد ولا يُهدر الوقت، فكان لهذا الشهر من بين شهور السنة مقاما خاصا بعد رمضان.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا