بمناسبة «يوم التأسيس»، نحتفي اليوم بذكرى راسخة في وجدان الوطن، يومٌ يعيد إلى الأذهان مسيرة ملحمية بدأت قبل أكثر من ثلاثة قرون، حيث أرسى الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - اللبنات الأولى لدولة عظيمة، قامت على أسس الوحدة والاستقرار، واتخذت من العدل والتطوير منهجاً، ومن الإيمان بقيمها وهويتها قوةً دافعة نحو المستقبل.
هذا اليوم المجيد يؤكد أن الشعب السعودي، بإرادته الراسخة وعزيمته التي لا تعرف المستحيل، مستمر في تحقيق رؤية المملكة الطموحة، ومواصلة مسيرة البناء والتنمية، ليظل وطننا نموذجاً عالمياً في الريادة والتقدم، وموطناً للأمن والرخاء والاستقرار، إن يوم التأسيس ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل هو يوم يعكس العمق التاريخي للدولة السعودية، ويجسد القيم التي قامت عليها من وحدة، واستقرار، واستمرارية، فمنذ ذلك الحين، والمملكة تسير بخطى ثابتة نحو البناء والتقدم، محققة إنجازات عظيمة على جميع المستويات.
لقد أثبتت المملكة، على مدار ثلاثة قرون، قدرتها على التكيف مع المتغيرات، وتجاوز الأزمات، وبناء دولة حديثة متطورة ترتكز على إرثها التاريخي وقيمها الراسخة. اليوم، ونحن نحتفي بهذه الذكرى الوطنية الغالية، نستذكر الجهود الجبارة التي بذلها قادة المملكة منذ عهد الدولة السعودية الأولى، مروراً بالدولة السعودية الثانية، وحتى توحيد البلاد على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - الذي واصل مسيرة البناء ووضع الأسس المتينة لدولة قوية حديثة.
النهضة التي نشهدها اليوم في ظل القيادة الحكيمة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظهما الله - هي امتداد طبيعي لمسيرة التأسيس، التي انطلقت قبل 300 عام. وها نحن اليوم نشهد تحقيق رؤية المملكة 2030، التي جاءت لتعزز مكانة المملكة على خارطة العالم، وتسهم في تطوير مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية، استناداً إلى تاريخها العريق وإرثها الحضاري العميق.
وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية، أؤكد اعتزازنا بجذورنا التاريخية، وفخرنا بإنجازاتنا الحاضرة، وتطلعنا إلى مستقبل مزدهر يسير على نهج أجدادنا، بروح العزم والطموح والإصرار.
وبهذه المناسبة أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد، وإلى الشعب السعودي الكريم، سائلين الله أن يحفظ هذا الوطن الغالي، ويديم عليه نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.
دامت المملكة شامخةً بأمجادها، ودامت راية التوحيد خفّاقة، ودام الشعب السعودي مصدر الفخر والعزة .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.