عقارات / متر مربع

السيد هاني : المطلوب من القمة العربية إنقاذ الشرق الأوسط أو .. على الدنيا السلام ..!

المطلوب من القمة العربية القادمة:
إنقاذ الشرق الأوسط ..
أو .. على الدنيا السلام ..!

السيد هانى ..

ما نشهده الآن هو بدء كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية الخطوات الأولى على طريق تنفيذ مخططهما لتغيير خارطة الشرق الأوسط ..

•⁠ ⁠المطلوب من القمة العربية القادمة التى ستعقد فى القاهرة يوم ٢٧ فبراير الجارى .. أن تعلن عن مواجهة المخطط الأمريكى الإسرائيلى بإجراءات تمس المصالح الإقتصادية لكل من الدولتين فى الدول العربية .. منها على سبيل المثال:

١- تجميد العمل بما يعرف بالإتفاقات الإبراهيمية التى تم توقيعها فى الولاية الأولى من حكم ترامب بين بعض الدول العربية وإسرائيل .. والتى ترتب عليها وجود شركات إستثمار ورجال أعمال إسرائيليين فى الدول الخليجية بالذات .. يجب طرد هذه الشركات من الدول الخليجية ..

٢- منع رجال الأعمال الإسرائيليين من دخول الدول العربية .. وحظر إعطاء تأشيرات لهم ..

٣- عدم السماح للطيران الإسرائيلى بالمرور فى المجال الجوى لجميع الدول العربية ..

٤- قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد سفراء إسرائيل من العواصم العربية .. وكذلك طرد كل من يحمل الجنسية الإسرائيلية من الدول العربية ..

٥- تجميد العمل بالوعود التى قدمتها بعض الدول الخليجية بإستثمار مئات المليارات من الدولارات فى الولايات المتحدة الأمريكية ..

٦- الإعلان عن الشروع فى سحب المدخرات العربية من البنوك الأمريكية .. والتى تزيد قيمتها عن تريليونى دولار أمريكى ..

٧- مناشدة الدول الإسلامية الكبرى .. مثل تركيا وإيران وإندونيسيا وباكستان وماليزيا .. على دعم الموقف العربى بإتخاذ إجراءات مماثلة .. وليكن أبسطها عدم السماح للطيران الإسرائيلى بعبور مجالها الجوى .. وطرد كل من يحمل الجنسية الإسرائيلية من أراضيها ..

•⁠ ⁠إذا اكتفت القمة العربية القادمة بعبارات الشجب والإستنكار فى مواجهة المخطط الأمريكى الإسرائيلى لتغيير خارطة الشرق الأوسط .. فسوف يستمر تنفيذ المخطط ..

•⁠ ⁠إذا لم تشعر الولايات المتحدة الأمريكية .. بأن مصالحها الإقتصادية فى الشرق الأوسط .. أصبحت مهددة .. بسبب دعمها لإسرائيل فى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط .. طبقا للخارطة التى عرضها بنيامين نتنياهو امام الجمعية العامة للأمم المتحدة .. فإن الولايات المتحدة ستستمر فى تقديم الدعم لإسرائيل والتعاون معها فى إعادة تقسيم المنطقة ..

•⁠ ⁠إذا استمرت الأوضاع فى المنطقة تتطور بهذا النسق الذى تسير به الآن .. فربما نسمع عما قريب اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن الضفة الغربية جزء من إسرائيل .. مقابل خروج إسرائيل من قطاع غزة وتسليمه له ..

•⁠ ⁠هكذا صرح ترامب : بأنه سيشترى قطاع غزة لشركاته الخاصة .. وسيبيع جزءا منه إلى الدول التى ترغب المشاركة فى إعادة إعماره .. ليكون قطاع غزة “ريفييرا” الشرق الأوسط ..!

•⁠ ⁠يجب على الدول العربية أن تتعلم الدرس من الدول الأوربية التى اتفقت فى اجتماعها مؤخرا فى بروكسل .. على مواجهة قرارات ترامب ضد مصالحها الإقتصادية بقرارات مماثلة ضد الولايات المتحدة

.. وهذا بالضبط ماجاء على لسان رئيسة مفوضية الإتحاد الأوربى أورسولا فون ديرلاين .. التى قالت بالحرف الواحد : “إن الإتحاد الأوربى سوف يتخذ إجراءات صارمة ضد الولايات المتحدة .. فى حالة قيام ترامب بفرض جمارك على البضائع الأوربية التى يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة”..!

•⁠ ⁠الآن .. بدأت أوربا تتحرك بعيدا عن الولايات المتحدة وعن إسرائيل .. ممايخلق “فرصة تاريخية” أمام العرب للتنسيق مع الأوربيين .. من أجل إفشال مخطط ترامب ونتنياهو لتغيير خارطة الشرق الأوسط ..
•⁠ ⁠إذا ضاعت هذه الفرصة .. فعلى الدنيا السلام ..!!

———————————
السيد هانى ..
نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية..
الكاتب المتخصص فى الشئون الدولية ..
عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ..

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا