عقارات / متر مربع

نجوميات محمد نجم : الذكاء الإصطناعي والذكاء المصري

نجوميات

الذكاء الاصطناعى

والذكاء المصرى..!

محمد نجم

كانت مفاجأة مبهجة.. أكدت الثقة فى قدرة وذكاء الأجيال الجديدة من الشباب المصرى فى تقديم “أداء عالى” ومختلف عندما يتوفر مناخ العمل المناسب ويتم وضعهم على “التراك” الصحيح!

والحكاية باختصار.. أن المركز المصرى للدراسات الاقتصادية وبالتعاون مع البنك الأهلى – ومنذ ثلاث سنوات – يقوم بتحليل ربع سنوى للطلب على الوظائف فى سوق العمل من خلال تجميع وتحليل إعلانات التوظيف الموثوقة والمنشورة على الإنترنت، ثم إتاحتها على موقع المركز من خلال لوحة مجمعة سهلة الاستخدام يتم تحديثها كل ثلاثة شهور.

وفى الندوة التى عقدت لمناقشة نتائج الربع الأخير للعام الماضى، وبعد الترحيب من رئيس البنك محمد الإتربى، طلبت مديرة المركز د. عبلة عبد اللطيف مجموعة من الشباب صغير السن، حديثى التخرج تقديم وعرض النتائج التى توصلوا إليها مع باحثى المركز من كل التخصصات.

وكانت المفاجأة فى استخدام الذكاء الاصطناعى فى عرض وتنقيح البيانات بشكل أسرع وأكثر دقة، مما أدى إلى ارتفاع عدد الوظائف المجمعة إلى 40 ألفًا بدلاً من 24 ألف وظيفة قبل التطوير، بالإضافة إلى تصميم منظومة جديدة لتبسيط الأكواد وتحسين لوحة عرض البيانات، والأهم استحداث وابتكار أداة جديدة باسم (ECES JOB IT) وهى اختصار لأداة جديدة عن الوظائف المطلوبة تحمل اسم المركز المصرى للدراسات الاقتصادية،

 

فقد نجح المركز خلال الثلاث سنوات الماضية فى إنشاء قاعدة بيانات دقيقة ومؤمنة وتفاعلية، تساعد على فهم عميق مما يجرى فى سوق العمل، فضلا عن إعادة توصيف الوظائف لتتواكب مع منظومة العمل الدولية، ويدرس المركز إمكانية الدخول على “قاعدة البيانات” لكل المواطنين، مع الانتقال للمرحلة الثانية وهى التنبؤ بالتوقعات المستقبلية لسوق العمل.

وأسعدنى كثيرًا حماس قيادات البنك الأهلى لما توصل إليه المركز وشبابه الذى أثبت أن “الذكاء المصرى” يمكن أن يتفوق على الذكاء الاصطناعى، حيث أعلن محمد الإتربى عن اهتمامه بدعم جهود المركز فى الاستفادة من الذكاء الاصطناعى فى دراسة تطورات سوق العمل بما يساعد على توجيه السياسات الاقتصادية والتدريبية بشكل أفضل.

كما أوضح يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس البنك، عن مواصلة التعاون مع المركز لتطوير تحليل الطلب على الوظائف فى ، موضحا أن البنك استثمر حوالى 500 مليون دولار خلال السبعة أعوام الماضية لتطوير البنية التكنولوجية والتحتية.

ختامًا.. كل التحية لمن يعملون بإخلاص وفى صمت لخدمة البلاد والعباد، وتحية خاصة للدكتورة عبلة عبد اللطيف التى خرجت بالمركز الذى تديره وترأسه من المحلية إلى العالمية، ووضعه على خريطة مراكز الفكر والبحوث المعتمدة دوليًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا