كتبت سماح لبيب
الثلاثاء، 04 فبراير 2025 03:00 صتعانى أسماك قرش الشعاب المرجانية ذات الزعانف السوداء في بولينيزيا الفرنسية من آثار سلبية على صحتها بسبب التعرض المتكرر لبقايا الطعام منخفضة الجودة من السياح.
وتشير التقارير إلى أن هذه الأسماك، التي توجد عادة في المياه المحيطة بموريا، تتغذى على كل شيء من الحبار المجمد إلى بقايا الطعام البشري، وأدت ممارسة التغذية هذه إلى تغييرات كبيرة في عملية التمثيل الغذائي والحركة وأنماط التكاثر، وقد أثيرت مخاوف بشأن العواقب طويلة الأجل على الأنواع، التي صنفها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على أنها "ضعيفة".
ممارسات تغذية أسماك القرش تؤثر على عملية التمثيل الغذائيوفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Animal Conservation، قام عالم البيئة السلوكية البحرية يوهان مورييه وفريقه بفحص التغيرات الأيضية والتكاثرية في هذه أسماك القرش، على مدى ثلاث سنوات، تم تحليل عينات دم من 117 سمكة قرش ذات زعانف سوداء من 17 موقعًا خمسة منها معروفة بالتغذية المتكررة التي يقودها السياح.
وأشارت النتائج إلى أن أسماك القرش في مواقع التغذية أظهرت مستويات أقل من خلايا الدم الحمراء، وهو مؤشر على الصحة العامة ، كما وجد أن مستويات الجلوكوز في الدم لدى الإناث أقل، مما يشير إلى أن الفضلات المقدمة تفتقر إلى القيمة الغذائية الكافية مقارنة بنظامها الغذائي الطبيعي.
التغيرات الإنجابية التي تم رصدها في أسماك القرش في مواقع التغذيةكما سلطت البيانات المستمدة من الدراسة الضوء على تحولات ملحوظة في مستويات الهرمونات التناسلية، فقد أظهرت الذكور في مواقع التغذية مستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون، ربما بسبب المنافسة المتزايدة على الغذاء ، وكانت أسماك القرش الإناث في مواقع عدم التغذية حاملاً باستمرار وأظهرت مستويات هرمون الاستروجين ثلاثة أضعاف تلك الموجودة في مواقع التغذية، حيث لم تحمل جميع الإناث صغارها ، ويشير العلماء إلى أن النظام الغذائي غير المتوقع وغير الكافي من الناحية التغذوية قد يؤثر على النجاح الإنجابي، مما يؤثر في النهاية على استدامة السكان.
دعوات لتنظيم أفضل لتغذية أسماك القرشوفي مقابلة مع مجلة ساينس نيوز، صرحت ناتاشا ووسنيك، عالمة الأحياء في معهد كيب إليوثيرا، بأن التغذية غير المنظمة لأسماك القرش يمكن أن تغير السلوك الطبيعي وتهدد رفاهيتها ، وتمتد المخاوف إلى ما هو أبعد من مويوريا، حيث قد تواجه أنواع أخرى، مثل أسماك القرش الممرضة في جزر الباهاما، مخاطر مماثلة بسبب زيادة إنفاق الطاقة المرتبط بالطعام الذي يقدمه الإنسان ، ويقترح الخبراء تطبيق لوائح على أنواع الطعام المقدمة لأسماك القرش، وخاصة خلال مواسم التكاثر، للتخفيف من التأثير السلبي على صحتها وتكاثرها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.