والرهان على الشعب السوري ووعيه ورغبته في إصلاح وتطوير وإنجاح بلاده هو بالفعل رهان في مكانه، فالسوري بطبيعته فعّال ومنتج ومؤثر بشكل إيجابي في كل مجتمع يتواجد فيه، فهو يرفض رفضاً باتاً أن يكون عالة على أحد. وهناك الآلاف من النماذج والأمثلة الناجحة لنجاح السوريين في كافة قارات العالم بلا استثناء لتؤكد هذا المعنى.
السوري وخلال حقبة نظام الأسد السوداء والتي تجاوزت الخمسين عاماً من القهر والطغيان، ظل يعمل وينتج ويتاجر ويصنع ويصدر في ظل حكم مخابراتي هو الأسوأ على الإطلاق، وحرمان من الكهرباء والعملة الصعبة والاستيراد.
ظروف يعجز معها أي رجل أعمال أن يعمل تحتها، ومع ذلك نجح السوري في الإنجاز لتخرج قصص نجاح وسط ذهول العالم. ولا يمكن إغفال قصص نجاح السوريين المبهرة في المهجر حول العالم في مجالات الطب والهندسة والتجارة والصناعة. من اليابان ستسمع عن نجاح عبدالغني الدبس رجل الأعمال الدمشقي، وفي نيجيريا ستسمع عن قصة نجاح أسرة المسلاتي الحلبية، وفي مونتريال بكندا ستسمع عن تألق غير عادي لأبناء الجالية السورية في مختلف المجالات. تابع نجاحات السوريين أخيراً في السويد وألمانيا ومصر والسودان وموريتانيا والإمارات وتركيا والمكسيك على سبيل المثال لا الحصر، وستعلم أنه شعب لا يرضى إلا بالعمل الشريف وكسب قوته بشرف ومن عرق جبينه وبأمانة.
الرهان على الشعب السوري هو اختيار السعودية لإيمانها واحترامها وإدراكها ومعاشرتها ومعرفتها بقدرات الشعب السوري بشكل مباشر، وهذا هو رأس المال الحقيقي لسورية، وهو كنز لا يفنى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.