دعا ليو بينغيو المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، الولايات المتحدة، إلى التوقف عن توجيه اتهامات كاذبة إلى الدول الأخرى، والكشف عن المعلومات المتعلقة بعمل المختبرات البيولوجية الأمريكية في جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك خلال تعليقه على ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصادرها بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تميل للاعتقاد بأن وباء "كوفيد-19" كان ناجماً عن تسرب الفيروس من المختبر في مدينة ووهان الصينية.

وشدد الدبلوماسي الصيني، في حديث لمراسل وكالة تاس الروسية، على أنه يجب على "الولايات المتحدة أن تتوقف فوراً عن توجيه الاتهامات الكاذبة وتشويه سمعة الدول الأخرى، ويجب عليها الكف والتوقف عن رمي اللوم إلى الآخرين".

ووفقاً له، يجب على الجانب الأمريكي أن يقوم في أقرب وقت ممكن بالرد على المخاوف المبررة للمجتمع الدولي، وذلك عن طريق تزويد منظمة الصحة العالمية بالبيانات المبكرة المتعلقة بحالات انتقال العدوى المحتملة، وكشف كل المعلومات حول فورت ديتريك ومختبراتها البيولوجية في جميع أنحاء العالم، وتقديم تفسيرات مسؤولة للناس في كل العالم.

ووفق "روسيا اليوم"، ففي عام 2021، شددت وزارة الخارجية الصينية على ضرورة قيام منظمة الصحة العالمية بالنظر في احتمال تسرب فيروس كورونا مختبر عسكري أمريكي في فورت ديتريك بولاية ماريلاند ومنشآت أخرى مماثلة.

في فورت ديتريك يقع مختبر معهد والتر ريد للأبحاث التابع للجيش الأمريكي. وتخضع هذه المنشأة السرية لإدارة البنتاغون، وهي تنفذ مجموعة من الأبحاث والدراسات الطبية البيولوجية، بما في ذلك حول الأمراض المعدية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز، قد ذكرت في وقت سابق، أن وكالة المخابرات المركزية بقيت تؤكد على مدى سنوات، أنها لا تملك معلومات كافية لمعرفة ما إذا كان فيروس كورونا قد انتقل من الحيوانات إلى البشر بشكل طبيعي أو نتيجة تسرب مختبري. وبحسب مصادر الصحيفة، فإن التغيير في موقف الوكالة لا يستند إلى تلقي بيانات استخباراتية جديدة، بل إلى دراسة أكثر شمولاً للمعلومات الموجودة.

وبدأ هذا التحليل في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وتم الكشف عن نتائجه بقرار من مدير وكالة المخابرات المركزية الجديد جون راتكليف.

وكان راتكليف قد دعا في السابق مرات كثيرة، إلى "معاقبة" الصين لإخفائها أصول فيروس كورونا وظروف انتشار الفيروس.