فيديو / صحيفة اليوم

خلف من


«يحكي لي زميل من أهل كان يحب بنت عمته ولم يكتب لهم النصيب...حيث تم زواجها عام ١٤١٤هـ، يقول كنت احب بنت عمتي من يوم كنا اطفال، وعندما بلغت ١٨ سنة. قال والدها:
يا خلف! فلانه كثروا خطابها، أنت جاهز؟ ترى فلان متقدم لها، وفلان هذا من جماعة أبوها، ومن الأثرياء، يسكن وعنده زوجة وأبناء. اذا أنت جاهز أو لا توقف في طريق نصيب البنت!
كلام زعزع كياني وجعلني أحس بضعف وقلة حيلة لم أحسه منذ ولدتني أمي... فأنا لازلت في اخر سنة من الجامعة، والفقر يحيط بي من كل جانب، لا أب ولا أم ولا عم ولا صديق يكون منصى لي. قلت: أنا بتخرج بعد شهرين، وإن شاء الله تبي تزين اموري... قال: ليلك طويل يا خلف...!
يقول: وبعد شهرين للأسف تم الزواج...! ومن عادات اهل الحفر ان ينصبوا خيام للزواج والضيوف امام بيت العروس، وهذا ما فعله ابو من اخترت، وفي يوم الزواج كنت حاضر ولسوء حظي لم انصرف بدري، حيث تأخرت بعد العشاء وليتني لم افعل ذلك. حيث شاهدت منظر أعتبره هو سبب مرضي المزمن! شاهدت من كنت أتمناها زوجتي في ثوب الزفاف الأبيض تخرج من بيت والدها، ويدها بيد عريسها...الذي قام بفتح باب سيارته المرسيدس وأركبها وأغلق الباب والسعادة تبدو واضحة عليه» .
هذا الثريد وجدته في أكثر من مكان في مواقع التواصل الاجتماعي، ومع أنه قصة وتحمل معلومات غريبة كبيت الشعر الذي يوضع أمام بيت العروس، والحرص على تحديد العام، واختيار اسم خلف في حفر الباطن، إلا أن الثريد يظل هبة تسويقية هذه الأيام ولها جمهورها، فلا بد من ثريد ولابد من إعلان في بدايته أو وسطه، وهذا ليس عيباً، ولكن العيب أن نتوجه لهذا الفن ولا نتعب أنفسنا في بناء ثريد يحوي شيئاً جاذباً، سواءً قصة معبّرة أو فوائد متنوعة حتى تضمن الجذب والبقاء والفائدة والأجر.
النسخ واللصق لا يصنع مبدعاً، ولا يضمن عملاً مستمراً، ولذلك لابد أن يسعى الإنسان لإتقان أي عمل يتوجه إليه، وإلا فسيكون كاذباً، فإن لم يكن كاذباً جعل نفسه أضحوكة.
استفيدوا من ثريد الغربيين، وتاريخكم مليء.
@shlash2020

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا