فيديو / صحيفة اليوم

خذ نصيحتك معك!


كثر التخلي عن القطط التي نجد منظرها شاذاً في الطرق، لعدم تواجد هذه الأنواع سابقاً فيها، ولأنها أيضاً جاهلة لطريقة المعيشة بعدٍ دلالٍ ورفاهية.
سألت سؤلاً سابقاً، «هل للكلاب مستندات عند اقتنائها؟» ومثلها أيضاً الحيوانات الأليفة التي تضاف كعضو في الأسرة، لماذا لا تسجل الحيوانات المستأنسة بطريقة رسمية للأسر، وتكون مسؤولة عنها رسمياً، ولتعي تماماً بأن الروح التي أدخلتها منزلها، لها مسؤوليات وحقوق لا بد أن تؤدى لهم؛ وفي حال «طفشت» الأسرة من وجودها لديها، يستوجب عليهم اتباع إجراءات رسمية للتخلي عن حيواناتهم الأليفة، بطريقة تحفظ حق الحيوان الذي اعتاد على الأنسنة.
اقتنائهم ليست نوع من أنواع التسلية والمزاجية، فعند الاخلال بهذا الاقتناء فالأضعف هو من يتأثر بصمت مؤلم، ليس لأنه خاوٍ من أسئلة «لماذا» بل لأنه لا يستطيع التحدث! وهذا أشد ألماً، فهو يحتاج إجابات كثيرة كلماذا نُبِذ، ولماذا لا يمتلك حق الاختيار!
مثلما تخطط لتكوين الأسرة وإنجاب الأطفال، خذ وقتك وفكر، هل تستطيع تبني روح بمسؤولية كاملة لعدد طويل من الأعوام! وإن كانت إجابتك بالنفي، فإجلس مع المتفرجين دون اقتراب من التجربة.
نعم كانت، وتداولت كثيراً مقولة «النصيحة بجمل» ومعك حق «كانت» لأن ما نشاهده اليوم تعدى النصح، إلى تسميع «الكلمتين» التي حُفِظت بطريقتين! إما قيلت لهم، أو يريدون إضاعة وقت من فائض وقت فراغهم؛ وحتى لا أكون متحاملة كثيراً على الناصحين، سأضيف خياراً ثالثاً من باب الكرم والتلطف، وهو: بأنهم لا يريد المساعدة.
«خذ نصيحتك معك» اقرأها بهدوء عميق، وخذ بعده شهيق طويل ثم ازفره ببطء، وبعدها أخبرني، ما هو ردك على هذا الأمر، ومتى تقولها أنت، ولمن!
الذي استغربه كثيراً، هو المبالغة في سرد سيل من الكلمات التي لم يطلبها المتلقي، وخصوصاً إن لم يكن الحديث متوائماً مع بثها، أو لم تكن على طاولة النقاش من الأساس! فلما محاولة فرد العضلات، حتى إن كانت عضلاتك مهترئة!
في كثير من المرات، لا يريد الماثل أمامك درس في التاريخ، ولا شرحاً لطريقة المشي أو التزحلق؛ فإن رغب بشيء لن يرده أحد في كشف ما يرغبه، وإن كان خجولاً سيلمح بها كأضعف اشارةٍ لطلبه، ووقتها انطلق بكل ما أوتيت من فرحة.
انتظر قليلاً! لست ضد تقديم النصيحة، لكن «لكل مقامٍ مقال» واجعل لكلماتك قيمة، لا يتأفف منها من هو أمامك، فانصت أولاً وأخراً ثم تحدث، خصوصاً إن لم تكن قائد النقاش أو مالك المبادرة، والأهم منهما «إن لم يطلب رأيك»؛ لحظة!! هل يشملني العنوان بما بدأته!
@2khwater

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا