فيديو / صحيفة اليوم

كبار السن.. كبار القيمة


عمل مشهود وملموس ذاك الذي تقوم به وزارة الموارد البشرية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وهناك تواصل فاعل مع المرافق على اختلافها، كالمستشفيات، ومحطات القطارات، والمطارات، وحتى منافذ البيع، لعكس أولويات كفلتها اللوائح المحدثة، ومن بينها تخصيص مسارات وتوفير خدمات تلبي احتياجات كبارنا الذين نحبهم ونتطلع لخدمتهم بأفضل صورة ومن صميم قلوبنا.
الجديد هو التحالف الإيجابي بين النيابة العامة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، حيث أصدرت النيابة بيانا رسميا أوضحت فيه أن «نظام حقوق كبير السن ورعايته» ينص على أهمية إعطائهم الأولوية في الحصول على الخدمات الأساسية لا سيما في المجالات الصحية والاجتماعية؛ مضيفة أنه «على الجهة الحكومية ومن يقدم خدمة عامة نيابةً عنها إعطاء كبير السن أولوية في الحصول على الخدمات الأساسية التي تقدمها، وذلك وفقا لما تحدده اللائحة»
هل ستنطوي مخالفة هذه اللائحة على عقوبات؟ لا شك أن مثل هذه اللائحة يتطلب رقابة ميدانية مكثفة، كما يستدعي تخصيص قنوات جديدة ومباشرة للإبلاغ عن حالات التساهل أو التجاوزات أو سوء التطبيق، لكن يبقى الأهم اليوم هو الائتلاف المعلن والواضح مع الذراع القانوني التنفيذي في وطننا الغالي، وهي النيابة العامة، وبهذا نستشعر معاً حجم الاهتمام من القيادة الرشيدة، ومن الأجهزة المعنية بخدمة هذه الفئة الثمينة من مكونات المجتمع .
أمامنا عمل كثير على مستوى التأويل الفعلي لاهتمامنا الصادق ببعض أغلى مكونات مجتمعنا، ومن بينهم كبار السن، فالمرافق الخدمية وإلى وقت قريب لم تكن -وبكل أسف- تراعي أبسط احتياجاتهم! كما ساعد هذا على التساهل في الإقدام على عدد من التجاوزات التي تعتبر تعدّيًا صارخا لأبسط المفاهيم الإنسانية، فمرحلة الكبر قاسية.. ومرتبطة بطبيعتها بالوهن الجسدي على اختلافه، والشعور بالاحتياج شبه الدائم لمساعدة الآخرين في أمور ترتبط بأبسط الاحتياجات اليومية.
وضمن أهم مكونات الأضلاع الثلاثة لقياس تقدم الأمم، يبقى الشأن الاجتماعي لاعبا محوريا من العيار الثقيل، ولا أحسب أن وطننا في زمن رؤيته المضيئة، سيفرّط في معيار إنساني كهذا، حتى بغض النظر عن قيمته وتأثيره «الناعم» على مستوى أممي، ولن يطول الوقت حتى يلتزم الجميع، ويقدم خدمة واجبة لمستحقيها، ويساهم مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في صنع مستقبل أفضل لأحبتنا من آباء وأمهات كبار ومسنين؛ نعم تأخرنا قليلا في ترسيم هذه الخدمات وتشريعها.. لكن الغد حافل بالأجمل لهذه الفئة الثمينة من «كبار القيمة».
@abdullahsayel

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا