فيديو / صحيفة اليوم

بين والواقع


كيف للإنسان أن ينتظر لمدة طويلة .. لأيام وربما أسابيع وقد تصل إلى ان ينتظر لسنين ، وذلك لحدوث أمرٍ ما .. أمرٍ لا يعلم ما هو؟
مشاعر الانسان تتأثر بنظرته للحياة .. والتطلع المستقبلي يجعل الإنسان يتشبث بفكرة أن القادم أفضل ويبعث في قلبه التفاؤل والأمل، وهذا أمر طبيعي ذلك بأن الإنسان بطبعه يحمل فضولًا لمستقبله .. وغالبا يصاحب الفضول بنظرة مشرقة للغد، ولكن هذه المسألة يصابحها العديد من التحديات، بل ان المشكلة تبدأ عندما يصبح الأمل سببًا للتفريط في الحاضر، ويصبح التعلق المستقبلي عبئًا يُثقل كاهل صاحبه ويجعله يُفرط في تشبثه، إذ لا يدرك أن لحظاته السعيدة الراهنة تمُر دون أن يستمتع بها، وفرصًا رائعة من حوله تذهب دون أن يستغلها، وجزءًا من عُمره يُسرق في ظل انتظاره، ويعيش في حالة تشتت وصراع داخلي بين مشاعر الأمل ومشاعر القلق وعدم الرضا.
لذلك، دائمًا يجب أن نعلم أنه "لا بُكرة" لمن "لا أمس" له،وكما ورد في الأثر أنه من قضى يومه في غير فرض أدّاه، أو علمٍ اكتسبه، أو مجدٍ حصّله، فقد عقّ يومه وظلم نفسه.. فلذلك لا بد أيضاً أن نوازن بين عيش الحاضر وبناء المستقبل، لأن الحاضر ليس محطة انتظار، بل هو عالمٌ نملك فيه قوة التغيير، وهو مساحة العمل التي تتطلب منا عيش الحياة والانغماس بتفاصيل كل لحظة فيها، والخوض في التجارب التي في سبيلها ننمو ونخطئ ونتعلم.
وقبل الختام : يجب علينا أن نؤمن بالله ونتوكل عليه ونحافظ في نفوسنا على التقبّل والامتنان والرضا، ونعلم أن الحياة لا تأتي مرتين، والمستقبل لا يكون أفضل إن لم يُعطَ للحاضر قيمته.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا