أطلقت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة خلال الفترة الأخيرة مشروعًا ثقافيًا لتعزيز السياحة الثقافية في المملكة، إسهامًا منها في دعم الخطط الوطنية لتحويل المملكة إلى وجهة عالمية رائدة في السياحة الثقافية، من خلال تعزيز الهوية الوطنية وتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب، ودعم التنمية المستدامة.
يأتي ذلك بالتركيز على مسارات السياحة الثقافية وجذب الزوار والسياح من مختلف الجنسيات لزيارة مختلف فروعها بداخل المملكة وخارجها، وتعريفهم بتراث المملكة وتعميق ارتباط المواطنين به، للترويج للتراث الثقافي السعودي، وفنونه الشعبية، والإسهام في تنويع مصادر الدخل، لتعزيز قطاع السياحة الثقافية كجزء من مستهدفات رؤية 2030.
الدور السياحي والثقافي للمملكة
وأوضح فيصل بن عبدالرحمن بن معمر المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أن توجُه المكتبة وسعيها معزِز للدور السياحي والثقافي للمملكة والمشاركة في تحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية 2030، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، أيدهما الله، ومتابعة واهتمام كبيرين من سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان آل سعود لإبراز التراث الثقافي والحضاري والهوية المعرفية للمملكة العربية السعودية المنسجمة مع رسالتها الإنسانية، القائمة على الأصالة والمعاصرة.
فضلًا عن طبيعتها المتسامحة وتعايشها مع مختلف شعوب العالم وتقبُل ثقافاتهم، مشيرا إلى توجُه مكتبة الملك عبد العزيز العامة، الهادف إلى إبراز المشهد الثقافي للمملكة العربية السعودية، وإطلاق مشروع ثقافي لاستيعاب تنوع الزوار من مختلف أنحاء العالم، خاصة أن السياحة الثقافية والمعرفية باتت تشكِل أحد أهم مقومات القوى الناعمة السعودية
لتعزيز السياحة الثقافية الوطنية
وأكد المشرف العام على المكتبة، أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد دشنت تباشير مشروعها الثقافي لتعزيز السياحة الثقافية الوطنية منذ مطلع عام 2023 م في استقبال السياح الأجانب في مختلف فروع المكتبة من الجنسيات المختلفة، إذ يزور المكتبة عدد كبير من السياح الأجانب والعرب، كما استقبلت العديد من المؤرخين المعنيين بتاريخ الجزيرة العربية ومسؤولي المتاحف العالمية.
ويأتي ذلك من منطلق البدء في مشاركة المكتبة في تفعيل السياحة الثقافية، وفق رؤية شاملة نتطلع فيها إلى النهوض بهذا القطاع المهم، ما يبين أن المكتبة قادرة على استيعاب آلاف الزوار بما تقدمه من أنشطة وبرامج في مختلف فروعها.
تعدد المحتويات الثقافية
واختتم فيصل المعمر، بقوله: نسعى دائمًا في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة إلى استثمار السياحة الثقافية للتعريف بما تكتنزه المكتبة في تاريخها وثقافتها وحضارتها الممتدة لأكثر من 300 عام، وما تشكله من ذاكرة عربية وإسلامية للزوار والباحثين والسياح.
ويبرز دور مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في السياحة الثقافية، من خلال استنادها على تعدد محتوياتها الثقافية التي لا تتمثل في الكتب والمخطوطات فحسب، ولكن في الصور التاريخية العالمية والوثائق النادرة، والأيقونات التاريخية والفنية، والمنمنمات التي تعبر عن مراحل فنية وتاريخية متنوعة وتستند مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على تجربة مميزة استهلتها منذ تسعينيات القرن العشرين.
ونظمت مؤتمرات ثقافية كبرى، شكّلت نمطًا من السياحة الثقافية الواسعة، فنظمت ندوة الأندلس وندوة الإسلام وحوار الحضارات، وندوة الثقافة العربية، وهي مؤتمرات كبرى حضرها الضيوف والزوار من مختلف أنحاء العالم، شرقًا وغربًا.
كما أنها تقيم من خلال جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، ومشروع الفهرس العربي الموحد، ندوات واحتفالات للتعريف بالجائزة والمشروع عربيًا وعالميًا، وهو ما ينعكس على توسع رغبات الزوار للمكتبة بمختلف فروعها.
كما أن التفاعل الثقافي الذي ينفذه فرع المكتبة في جامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية، يشكّل عنصر ربط ثقافي وسياحي بين الحضارتين العربية والإسلامية من جهة والحضارة الصينية من جهة أخرى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.